لا يكاد يمضي يوم على سماء منطقة الرياض إلا والأكف ترفع إليها مبتهجة فرحة مستبشرة، بما تزفه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- إلى مواطنيها من أخبار، تجلب في حياة الإنسان الرغد والهناء، وتزيل ما به من غموم وهموم، حتى أصبحت الأخبار السعيدة تتلاحق، واحداً بعد الآخر، ولا يكاد المرء ينتهي من أحدها ليسعد بالخبر الآخر، تترقرق العيون وتتسع الصدور سعيدة بما أنعم الله سبحانه وتعالى من قيادة وشاكرة فضله بمن جعلهم ولاة أمرهم، ويرون في ذلك رضا من الله سبحانه وتعالى عليهم. في سياق تلك الأحداث والحديث حول اهتمام ورعاية القيادة للمواطنين، نقف مع جولة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الميدانية في محافظة الخرج، لاستعراض مشاريع التطوير الـ18 وما تمخض عنها، والحديث عن الاهتمام بالإنسان وما يحقق له السعادة والرفاهية والرخاء، إذ دشّن سموه مشروعات بلدية محافظة الخرج بقيمة 47 مليون ريال، أبرزها مشروع تحسين الشوارع المحيطة بسوق الخضار المركزي، ومشاريع الإنارة الحديثة، ومشروع تطوير نفق الملك عبدالعزيز، ومشروع تركيب شواحن للسيارات الكهربائية، ومشروع تأهيل عدد من الطرق المحيطة بالمدارس والمساجد والحدائق، كما دشّن سموه فرع مركز مشاريع البنية التحتية بمحافظة الخرج الذي يهدف إلى رفع مستوى جودة البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري في المحافظة، وتنظيم أعمال مشاريع البنية التحتية في المحافظة، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية في مجالات تنسيق وتخطيط مشاريع البنية التحتية بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ثم دشّن سموه مشروع مبنى مكتب وزارة التجارة بمحافظة الخرج الذي يقع على طريق الملك فهد بمساحة إجمالية تبلغ 2500 متر مربع الذي نفذ بتكلفة 11 مليون ريال. لم يفت «أبو بندر» وهو المحب للعلم والتعليم، أن يعرج على جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، ولم يخف طموحه لأن تكون الجامعة ضمن الأفضل، وهناك استمع إلى رؤية الجامعة من قبل رئيس الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز التميم، في رفد المجتمع بالكفاءات المؤهلة، والمهارات المتقدمة، التي تسهم في التنمية الوطنية، من خلال منظومة تعليمية وبحثية متكاملة؛ تواكب التقدم العلمي العالمي، وتنافس في سوق العمل، وستكون بمشيئة الله تعالى فاعلة ومؤثرة في التحديث والتجديد والتطوير. الأبناء والبنات من الخريجين والخريجات من طلاب وطالبات جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، حرص سمو أمير منطقة الرياض على مشاركتهم فرحتهم بالتخرج، وزرع في طموحاتهم خدمة الوطن والقيادة في كل بقعة من تراب الأرض النفيسة. نعم، هذا هو أمير منطقة الرياض، يسير وفق توجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله -، لا يعرف الهدوء، وسيصبح في حركة ديناميكية متواصلة، لتلمّس احتياجات المواطنين، ومتابعة كل ما من شأنه تحقيق التنمية الشاملة، ينجز ويبدع ولا يعرف الكسل ولا الملل، راحته تكتمل بما يتحقق ويُنجز للمواطنين، وسعادته وبهجته من سعادة وبهجة المواطن.