أعرف الزميل النشط الأستاذ محمد بن ناصر الجمعان منذ سنوات ليست بالقليلة، ومنذ أن عرفته وألحظ لديه حماسة كبيرة للتطور النوعي لمتحفه المميز (نفحات الماضي) بمحافظة الحريق الغالية علينا جميعا. لأبي ناصر الأستاذ محمد الجمعان تجربة ثرية تستحق أن تروى في تنمية مجموعة المتحف.. التنوع في المعروضات، مع التركيز على جوانب تعطي متحفه صورة استثنائية، ففي متحف تنوع في القطع من الأسلحة القديمة إلى ألعاب الأطفال، وهذا أمر طبيعي في كل متحف، لكن ليثبت هذا المتحف تميزه، تجد فيه قسماً خاصاً بطوابع البريد وتاريخها وأميزها لا سيما الطوابع السعودية، وهذا قليل أن نجده في متحفنا. يحرص الجمعان في متحفه على توفير المصادر والكتب التي تخدم أهداف متحفه فلديه كتب عن السلاح، وكتب عن البيوت القديمة، وبدون شك في المتحف كتب عن تاريخ بلادنا الغالية. وحلي النساء ولباسهن وكاميرات التصوير والأجهزة الكهربائية – أيضاً - حاضرة في المتحف. المتحف حاضر بتميز في خدمة المجتمع وتوعيتهم بالثقافة المتحفية، فتجد الجمعان يستثمر المناسبات الوطنية والاجتماعية التي تقام في محافظة الحريق ويفتح أبواب متحفه لاستقبال الجمهور في مثل مناسبة اليوم الوطني أو يوم التأسيس أو على هامش مهرجان الحمضيات الذي تتميز به محافظة الحريق. تجربة الجمعان ومتحفه تستحق أن تذكر فتشكر، وتروى ولا تطوى. وحقه علينا الدعم والمساندة ليقوم هذا المتحف وأمثاله بالدور المأمول منهم في خدمة المجتمع.