×
محافظة حريملاء

تكريم الرواد والمتميزين في حريملاء - أحمد بن محمد الشريدي

صورة الخبر

ليس غريباً على محافظة حريملاء أن يفاجئنا أهلها الطيبون وأبناؤها المخلصون بمبادرات قيمة ومشاريع خلاَّقة للمواطنين. الأمر الذي يجسد حجم تفاعلهم ووفائهم ويعكس عمق ترابطهم وانتمائهم، وحرصهم واهتمام على كل ما يخدم ويصب في مصلحة المحافظة، والتكفل بإنجاز العديد المشاريع والمبادرات الوطنية والاجتماعية وعلى نفقتهم الخاصة لتعم بنفعها الجميع. إنها صورة جميلة من التكافل والقرب الاجتماعي.. ونقول ذلك بمناسبة تشرّفي بطرح مقترح يتضمن تكريم الرواد والمتميزين في محافظة حريملاء، في قطاع التعليم وفي كافة المجالات الأخرى، فوجد هذا المقترح التفاعل والاستجابة من أعيان حريملاء البارين، على أن تكون هذه المبادرة تحت إشراف اللجان الأهلية والاجتماعية بحريملاء وعدد من أبنائها أصحاب المبادرات الخيرية وبمشاركة المؤسسات الحكومية، ليكون ملتقى سنوياً، يكرم من خلاله عدد من الرواد المميزين، وتأتي هذه اللفتة الكريمة والمبادرة النبيلة لتكون سيلاً من الوفاء الذي لا ينقطع، وسحابة تمطر خيراً ومشاعر حانية تجاه الرواد أصحاب المسيرة العملية الطويلة، والسمعة الطيبة والمكانة العالية، الذين تفخر بهم محافظة حريملاء، إنها لفتة تجسد حجم التقدير والعرفان لمن أفنوا حياتهم في رحلة كفاحهم وعطائهم وتشرّفهم بخدمة الوطن، وبصفتهم ركيزة أساسية في التربية وبناء أسرهم وترسيخ قيمهم، منذ نعومة أظافرهم حتى أصبحوا ثماراً يانعة ناضجة تتدلى أمام ناظريهم، منتجين جسراً متجدداً وطريقاً نحو المستقبل الواعد تنيره شموع العطاء ويعزّزه غرس تربيتهم وتعليمهم للأجيال القادمة. إن هذه المبادرة التي وجدت التفاعل من أصحاب السجايا الفاضلة والمبادرات المتميزة في التشجيع والتحفيز، وأيضاً في البر والإحسان وصلة الأرحام والتقدير والعرفان و»تكريم الرواد» فيها رسالة واضحة للمعنى الحقيقي للرواد و»كبار السن» وهم بلا شك «كبار» في عطائهم وفي خبرتهم وفي قيمتهم، ومكانتهم العالية في قلوبنا، ومن حقهم بعد هذا الكم من العطاء والدور الرائد أن ينالوا نوعاً من التكريم والتقدير الذي يرتقي بمكانتهم، وأيضاً يستحقون الإشادة والتقدير والثناء وترسيخ مسيرتهم الحافلة بالجهود والكفاح والإنجازات المشرِّفة، لدى الأبناء والأجيال القادمة، ونتطلع تعمم هذه المبادرة وتتوسع دائرتها، ويتم تطبيقها في محافظة حريملاء وبكافة مدن ومناطق المملكة، ولاسيما أن حكومتنا الرشيدة كعادتها ترعى وتدعم كل ما يصب في مصلحة الوطن وأبنائه تحديداً الرواد وكبار السن، وهذه المبادرة الوطنية والإنسانية بلا شك تعزِّز أحد روح المبادرة ورح الترابط، وتواكب برامجنا الوطنية التي تعنى بالدعم والاهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة وهي برنامج «جودة الحياة» والعناية بكبار ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 . حفظ الله الوطن وقيادته، ووفَّق الله الجميع وبارك في جهودهم وجعلها رفعةً لهم في الدنيا والأخرى. مع فائق الشكر والتقدير والدعاء والعرفان لكل من بذل ويبذل من الجهد والعطاء ويساهم في دعم المبادرات ودعم كل ما يحقق الارتقاء بمحافظة حريملاء وخدماتها المتميزة.