×
محافظة الأحساء

في محبة الأمير خالد الفيصل - ناهد الأغا

صورة الخبر

ينسج من قوافي وجدانه قصائد شعر؛ يجذل من سرد إحساسه المرهف قطع نثر تنبض ترفاً؛ كلماته أنشودة عشق وشهادة حرف يزهو غبطة حينا ويخبو وجعاً حينا آخر... تلك شهادة السمو الممهورة بعنوان المجد التي ترفع لقرائه كما ترفع راية الوطن. بين حروفه يتجلى دفء الأم؛ دمعة العاشق؛ وامتنان يفيض وجدا لا يقال بل يحس... عندما يسيل قلمه حبراً يكون خارج ضجيج التوقعات؛ لكنه سرعان ما يلامس صهوة القلب الذي يعدو فرحا مترفا بشغف استثنائي منقطع النظير. هذه الومضات البراقة لا تليق إلا بشاعر قائد فذ ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. ولعل أكثر ما يستوقفنا جميل بوحه وأبهى قصائده ولاسيما البيت الذي يقول: «أنا من هالديار ومنها هالثرى. وفي عروق النخل دمي سرى» وفي تكريم خاص بتفرده لمسيرة الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وضمن فعاليات «موسم جدة»... أقيم في منتصف نيسان لهذا العام 2025 معرض «في محبة خالد الفيصل». هذا المعرض الذي جاء ليشكل محطة أخرى مضيئة وهي بلا شك رئيسة ضمن فعاليات «موسم جدة»؛ وتسليط الضوء على المحطات العطرة لمسيرة الأمير خالد الفيصل الذي جمع بأخلاقه صفات الحكمة والإدارة؛ الإبداع والابتكار؛ والأدب والشعر... فكان رمزاً يفيض رفعة وإنسانية لخير من تجلت في شخصه الحي أسمى آيات الثقافة السعودية المعاصرة... و»معرض في محبة خالد الفيصل» يعد فكرة إبداعية وتجربة متفردة تعكس مشاركاته وإسهاماته الرائعة وعلى مختلف الأصعدة... حيث يعزز الفضائل السامية وقيم الإبداع والتميز وعشق الوطن؛ كما ويؤكد على مكانته القيادية في خدمة المجتمع والتنمية... فضلاً أن هذا المعرض جمع بين الذاكرة الوطنية والإبداع البصري... في تكريم يليق بشخصية الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز؛ تلك الخلطة السحرية التي أضاءها المعرض لشخصه... فهو الإنسان والشاعر والمسؤول من خلال تجربة ثقافية وفنية غاية في التميز؛ كيف لا وسموه يمزج قوافي الشاعر وريشة الفنان؛ فكرة المفكر وإنجاز المبدع الذي يتألق شموخا وطموحا؛ ليعتلي ذرى المجد... والأمير «خالد الفيصل» الإنسان الأديب الأريب والشاعر المرهف لأنه قدم نتاجه الشعر الثري؛ وأضفى على الثقافة العربية السعودية فصلاً فريداً؛ فهو «دايم السيف» كما يكنى بلقبه؛ وقصائده أسهمت في تعزيز حب الوطن فضلاً عن فخره بالعروبة والإسلام؛ كما أشار في «فريدة التاريخ» و»ارفع راسك أنت سعودي»... كما أن خالد الفيصل حائز على وشاح الملك المؤسس عبد العزيز «رحمه الله وأكرم نزله»... ويمتلك ريشة الفنان لأنه الرسام الذي أضاف إلى لوحاته سحراً عذباً؛ وجعلها ضمن قوالب تشي ببصمته المميزة... وهو الإنسان المفكر والإداري المبادر؛ والسياسي المفوه بفصاحة خطاباته؛ والمؤثر في كلمته؛ والساعي دائما لتنمية البنية التحتية لوطنه الذي يعشق... كلما آل إليه عمل؛ وكلما أسندت إليه مهمة... حيث ينهيها ضمن مواصفاتها القياسية؛ وفاء لوطنه ومليكه حفظهما الله. كما أنه الإنسان المهندس الذي لا يشق له غبار في الخدمات البلدية؛ وقد لوحظ ارتفاع كبير في إنجازها؛ ولاسيما في المناطق والمحافظات التي أشرف على إمارتها كمنطقة «عسير» ومنطقة «مكة المكرمة» وبشهادة قاطنيها بأن وتيرة الأعمال فيها باتت متسارعة؛ ولأن سموه يتواصل بشكل شخصي ومكثف مع مقدمي الخدمات من الوزارات؛ وبصماته أيضا واضحة بشكل جلي في إنارة الطرق السريعة بين المدن؛ ومدى شغفه بالطرق الدائرية التي يصفها الكثير من المواطنين بأنها تحفة هندسية عالمية ببصمة سعودية. وبالنتيجة جمع تلك الصفات التي يمتلكها الأمير خالد الفيصل ستنتج بالمحصلة كما أشرنا للإنسان المبدع الذي يميزه إنجازاته... والتي تشكل رصيده في قلوب الناس؛ فيكون رد الجميل محبة وودا يستحقه. ويبقى معرض «في محبة خالد الفيصل» تقديراً لتفانيه وإنجازاته الوطنية لذاك الإنسان الذي يحيا في جلباب النسيج الثقافي المتنوع للمملكة العربية السعودية... حيث بدأ منذ نعومه أظفاره في «حارة الباب» بمكة المكرمة ثم نشأته فتى يافعا في الأحساء والطائف وصولاً إلى مرحلة نشأته شاعراً أديباً مهندساً فناناً مترفاً بتجاربه المميزة وشخصية فريدة في عطائها ومحبتها لوطنها لتشكل كنزاً ثرياً «مجموعة إنسان» مع كامل فخره وزهوه للمملكة وتتجلى في «أنا السعودي». كل ما ذكر تحتويها لوحة استثنائية تفيض عذوبة بإطارها البهي للشخص الأمير المحبوب «خالد الفيصل».