في بلد الخير مملكة العطاء وبدعمٍ كريم من قيادته الحكيمة تنتشر مؤسسات الخير التي تُسهم في خدمة الوطن والرقي بالمواطن وتخفِّف عنه ما يواجه من ضغوطات الحياة حيث أسس تلك المؤسسات الخيرية المباركة الموسرون أهل المال من أبناء الوطن الأوفياء المخلصين الذين علموا أن المال الذي يملكونه هو مال الله فصار في أيديهم وليس في قلوبهم وبذلوه في بابه ممتثلين قول الله تعالى {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} ومن هؤلاء الأوفياء الباذل المحسن الشيخ: إبراهيم بن عبد المحسن السلطان الذي جعل من مؤسسته الخيرية منارة عطاء فأنشأ صرحًا طبيًا (مبنى مستشفى تمير العام) ورعى جائزة علمية (جائزة التفوق العلمي) وبنى مساجد ودعم جمعيات خيرية وأسهم في تأسيس بيوتٍ زوجية على مدى اثني عشر عامًا يدعم المتزوجين من أبناء تمير والمراكز التابع لها بمبلغ مُجزٍ مقداره (20000) ريال للزوجين حيث أنفق خلال الاثني عشر عامًا أكثر من عشرين مليون ريالٍ وبلغ عدد المستفيدين من مشروع الزواج المبارك في المؤسسة ما يزيد على 1500 شابٍ وشابة ويُقام لهم كل عام دورةً تدريبية مدة ثلاثة أيام يقدمها مدربون أكفاء تنير لهم طريق الحياة الزوجية وينهلون من التوجيهات القيمة ما يساعدهم على خوض حياتهم الزوجية بنجاح ويسيرون بها إلى برِّ الأمان وبعد الدورة يُعد لهم حفلٌ تكريميٌّ خطابي بحضور شخصيةٍ مجتمعية مميزة من رجالات الوطن فيستلمون الدعم المالي والشهادات وقد كان لي شرف المشاركة في هذا الحفل التكريمي الذي أُقيم على شرف محافظ محافظة المجمعة الجديد الأستاذ: سعود بن عبد الله بن معمر بهذه القصيدة: قمْ أيها الشعرُ أرسلْ أروع الكَلِمِ واقصدْ بها رائدَ الأفضالِ والكرمِ شيخُ العطا يبذلُ الأموالَ طائلةً كيما يُشيدَ بيوتَ الطُهْرِ والقيمِ أراد وجهَ إلهِ الكونِ خالقنا أنعمْ بشيخٍ قوي العزمِ والهممِ أشاد مشروعَ خيرٍ في مؤسسةٍ منها العطاءُ على الأقوامِ كالديمِ تُشجِّع العلمَ والإبداعُ تدعمُهُ وفي المشافي لها بصْماتُ ذي الشيمِ غيثُ العطاءِ على المحتاج منهمرٌ فاستأنس المُعدمُ المكلومُ بالنِّعمِ جمعيةُ البِرِّ تروي وهي صادقةٌ حديثَ بذلٍ بلا مينٍ ولا سأمِ مالٌ بناءٌ سخاءٌ غامرٌ غَدِقٌ فكم أضاء بهيماتٍ من الظُلَمِ والأُنسُ حلَّ بيوتًا تشتكي سَغَبًا قد خفَّف الشيخُ عنها وطأةَ الألمِ وشارك الشيخُ في دعمٍ وتنميةٍ لموطنٍ الخيرِ والإيمانِ والسَلَمِ يرعى الكتابَ كتابَ اللهِ في كرمٍ لأهله يُنفقُ الأموالَ من قِدَمِ أنعمْ به جعل الأموالَ في يدهِ لا في الفؤادِ وهذا فِعلُ مُحترَمِ وها هو اليومَ للأزواجِ يدعمُهم أكرمْ بشيخٍ لأجرِ اللهِ مغتنمِ ميثاقُنا قد روى للناسِ منقبةً لفاضلٍ ماجدٍ يسمو كما الهرمِ عِقْدٌ وعامانِ فيها جاد فارسنا بأجزلِ المالِ مأمونًا من الذَّمَمِ عشرون مليونَ نِعْمَ المالُ يُنفقُهُ على العفافِ وبيتٍ زان بالحَشَمِ أبشرْ أيا شيخُ إبراهيمُ يغمركم دعاءُ صدقٍ وأجرٌ غيرُ منصرمِ هذا لعمرُ إلهي مكسبٌ حَسَنٌ عسى يكون وِجاءً من أذى السَقَمِ جزاك ربي جِنانَ العَدْنِ وارفةً ظلالُها ترتوي من كأسها الشَّبِمِ هذا هو العهدُ في أبناء موطننا فهم بناةٌ وحَلُّوا أرفع القممِ ساروا بحبٍّ على منهاجِ قادتنا ذوي الوفاءِ ذوي الإكرامِ والشَّمَمِ سلمانُ رائدُ إحسانٍ ومُستبِقٌ للبرِ يعرفُه عُرْبٌ مع العَجَمِ وخَلْفَهُ الفذُّ عَرَّابٌ لرؤيتنا محمدُ الخيرِ كم يحلو به كلمي يا أيها الحفلُ أهلاً جئتُم بلدًا تميرَنا رحَّبت بضيفنا العَلَمِ أهلاً محافظنا بكم قد ائتلقت حروفُ أشعارنا طابت كما النَسَمِ لكم تراحيبُنا أضيافَ محفلنا تأتيكمُ عذبةً من ثغر مبتسمِ وأنتمُ أيها الأزواجُ أبعثُها مشاعرَ الحبِّ والتقديرِ في نَغَمِ أُباركُ العرسَ والمولى يوفقكم هنئتمُ دمتُمُ في وافرِ النِّعمِ بعضُ الأحاسيسِ جاءت وهي طاهرةٌ من خافقي خرجت قد خطَّها قلمي