انطلق من أرض الحضارة والعراقة، انطلق من الدرعية وبرج المملكة، انطلق من جبال السروات ومنتجع هابيناس، انطلق من قلعة شمسان ومرسى الأحلام، انطلق من سوق عكاظ وجزيرة النورس، انطلق من جبل أُحد وشاطئ الدقم، انطلق من مدائن صالح وجبل اللوز، انطلق من جبل طويق ومطل الحرة، انطلق لأمريكا بكل همة، حيث تقام منافسات كأس العالم للأندية 2025، انطلق وهو يحمل آمال شعب وأُمة، ويمثل وطن الأحلام والتطلعات، فكان خير سفير، بعد أن تجاوز أكبر أندية العالم، ووضع قدمه في دور الـ 8، في أقوى نسخة من كأس العالم للأندية، التي تضم أفضل 32 فريقاً، تشكلوا من جميع قارات العالم. هذا هو الهلال، هلال المجد والأمجاد، هلال التاريخ والشموخ، هلال الإنجازات والبطولات، هلال الزعامة والعظمة، هلال رسم تاريخاً جديداً لرياضة المملكة العربية السعودية، رسمه عبر خارطة العالم، ومن قلب أمريكا، دولة الإعلام والإعلان، ليرفع سقف طموحاتنا وأمانينا، بشكل جديد ولافت، هلال قال للعالم، أنا هنا، أنا الزعيم، أنا العظيم، أنا المهيمن، أنا من تهابني الفرق ولا أهابها، حتى وإن كان الريال والسيتي. دمت يا هلال الأمجاد.. والملاحم والمعجزات.. دمت يا من تهوى الصعاب.. ولا تقبل الانكسار.. دمت يا عاشق القمم.. دمت شامخاً عصياً على كل الظروف. بقي أن نقول: شكراً من قلب كل سعودي، شكراً للعملاق بونو والمتجدد لودي والنجم حسان والصلب كوليبالي والمتألق كانسيلو ورمانة الوسط نيفيز والعازف سافيتش، والأسطورة سالم والنجم القادم ناصر والساطع مالكوم والمتجلي ليوناردو.. وشكراً لبقية رفاقهم، وشكراً للمدرب الكبير انزاغي، الذي كان دوره واضحاً وجلياً، فقد أخرج لاعبيه من حالة الإحباط والانكسار، وأعاد ترتيب أوراق الفريق الأزرق، ليظهر لنا في كأس العالم للأندية بحلة جديدة، وصورة فريدة، وشكراً لإدارة الهلال، وعلى رأسها سيد المحافل، الأستاذ فهد بن نافل، الذي تفضحه مشاعره في كل مرة، وشكراً لكل من شارك في صناعة هذا الهلال، وجعلنا نفخر ونضاهي به أمام العالم. الهلال «براند» يجب استغلاله يقول رئيس الاتحاد الدولي بعد فوز الهلال على المان سيتي:« بدأ عصر جديد لكرة القدم للأندية، مباراة لا تُنسى شهدت فوز الهلال على مانشستر سيتي في أورلاندو ليتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية، إنها حقاً بطولة عالمية». وأكمل: «أحسنتم صنعاً، أهديتمونا مباراة خالدة، المشاعر والشغف اللذان ظهرا كانا شيئاً لا يمكن أن تولده إلا مسابقة عالمية شاملة مثل كأس العالم للأندية الجديدة». هذا الحديث الذي جاء من أعلى سلطة رياضية، هو تكرار لما قاله سابقاً عن فريق الهلال، سواء بوصفه «زعيم العرب»، أو حديثه في عام 2021، حينما قابل الهلال فريق تشيلسي الإنجليزي، وقتها أشاد بعطاءات الهلال، مشيراً إلى أنه قدم مستوى مميزاً، بلاعبين سعوديين. هذا الحديث، بالإضافة إلى حديث رئيس نادي ريال مدريد، وأحاديث المدربين واللاعبين، وأحاديث وسائل الإعلام العالمية، عن فريق الهلال، والإشادة به، ووضعه في المكان الذي يليق به، يفترض أن نستغلها، لندعمه بكل ما أوتينا من قوة، ونصنع منه فريقاً ثقيلاً، في كل زمان ومكان، وفي كل مناسبة، فالهلال اليوم هو «براند» سعودي، لا يمكن أن تراهن عليه وتخسر، بعد أن حظي باهتمام ومتابعة العالم، ومثّل المشروع الرياضي، الذي آمن به، وتبناه ودعمه، سمو ولي العهد، ليصبح الزعيم الهلالي، نداً لأقوى الفرق العالمية، ولهذا السبب، ومن أجل مشروعنا وكرتنا، يفترض أن نستغل الهلال، ليستمر في واجهة الرياضة السعودية. ميسي هلالي إلا! يتردد في وسائل الإعلام، وبين الجماهير الرياضية السعودية، في هذه الفترة، ترحيب الأسطورة الأرجنتينية، وأفضل من داعبها ليونيل ميسي، فكرة اللعب في الدوري السعودي، بعد أن كان قد رفض الفكرة قبل موسمين، حينما كان يفاوضه فريق الهلال، لينتقل للدوري الأمريكي، الذي لم يجد نفسه فيه، بل غنه خسر كثيراً بوجوده في دوري ضعيف، ويبدو أنه قد قرر مغادرته، والاتجاه نحو الدوري السعودي، الذي أصبح محط أنظار العالم، ولكن إلى أي من الفرق سيتجه؟ المنطق الذي يفرضه الواقع، يقول ميسي للهلال فقط، وإن حضر الأسطورة الأرجنتينية لغير الهلال، فإن في هذا ظلماً وإجحافاً، فالهلال هو الذي بدأ المفاوضات مع ميسي قبل أن تفشل، والهلال هو الوحيد الذي لا يوجد لديه لاعب من فئة اللاعبين السوبر، أو ما يُطلق عليهم فئة A، بينما يوجد في النصر رونالدو وماني، ويوجد في الاتحاد بنزيما وكانتي، ويوجد في الأهلي محرز وميندي. أندية تركية برعاية أندية سعودية بين فترة وأخرى، ينتقل لاعب أجنبي من الدوري السعودي، للدوري التركي، انطلقت هذه الفكرة، من فريق الأهلي بلاعبه ماكسيمان، وأنها فريق النصر بدوران، الذي تم التعاقد معه بـ 90 مليون يورو، ولم يكمل ستة أشهر، وبينهما لاعبون آخرون، لا نعرف كيف ولماذا يتم التنازل عنهم للأندية التركية تحديداً؟ وسائل الإعلام التركية، في كل مرة تؤكد أن اللاعبين يتم صرف رواتبهم، أو جزء من رواتبهم من قبل الأندية السعودية!! وهذا إن كان صحيحاً، فنحن أمام حالة تستوجب التوضيح والتدخل العاجل من قبل المسؤولين، للحد من الهدر المالي في الأندية، ومحاسبة مسؤولي الأندية على التخبطات التي تعيشها. تحت السطر - أي مجد هذا الذي سجله الزعيم العالمي، بعد أن استحوذ على مباراة ريال مدريد في دور المجموعات، وأخرج المان سيتي من دور الـ 16، وأعلن التأهل لدور الـ 8، وغداً الجمعة لنا موعد مع هذا الجمال الهلالي الأخاذ. - فريق فلومينينسي الذي سيقابل الهلال غداً لن يكون سهلاً، ويكفي أنه انتزع التأهل من إنتر ميلان، وهو ما يجب أن يحذر منه ممثلنا، الذي رفع سقف طموح محبيه في كل مكان. - مكاسب الهلال في كأس العالم للأندية 2025، لا تُعد ولا تُحصى، فقد أخذ الضوء عن جميع الفرق، كبيرها وصغيرها، وأصبح حديث العالم. - حديث النجم الأسطوري، كريستيانو رونالدو عن السعودية، وأنه ينتمي لهذا البلد، ناصحاً الجميع بالتوجه لها، يشكر عليه، فهو في كل مرة يتحدث بشكل إيجابي عن الوطن. - شغلتهم بعد مشاركة الكبير في المحفل العالمي، هي تشجيع كل فريق يقابله.