×
محافظة حفر الباطن

رضا الأهالي.. مقياس النجاح

صورة الخبر

يشهد القطاع الصحي في حفر الباطن، تحوُّلًا لافتًا في السنوات الأخيرة، يقوده تجمُّع صحي يعمل برُؤية قياديَّة واضحة، تستند إلى دعم وزارة الصحة وتطلُّعاتها المستقبليَّة. مَن يتأمَّل القرارات والمبادرات التي يُطلقها التجمُّع، يُدرك أنَّ الهدف يتمثَّل في بناء منظومة صحيَّة متكاملة، تجعل الخدمة أقرب إلى المواطن، وأكثر انسجامًا مع احتياجاته اليوميَّة. إعلان تمديد العمل في عدد من المراكز الصحيَّة بمختلف اتجاهات المدينة، جاء انعكاسًا لرغبة جادَّة في جعل الرعاية الصحيَّة متاحة للجميع في أوقاتٍ مرنة، وهو ما يُعزِّز العدالة في الوصول، ويُخفِّف الضغط عن المستشفيات، ويرفع من مستوى جودة الحياة في المدينة. هذا النجاح تحقَّق بفضل الدعم الكبير، الذي يحظى به التجمُّع من وزارة الصحَّة، التي وضعت تحسين تجربة المستفيد في قلب أولوياتها. ويأتي ذلك في وقت يتهيَّأ فيه القطاع الصحي لمرحلة جديدة من الشراكة المرتقبة، مع شركة الصحَّة القابضة، التي ستُعزِّز الاستدامة، وتفتح آفاقًا أوسع للحوكمة والتطوير. هذه الخطوة تحمل وعودًا بمزيد من الكفاءة والمرونة في إدارة الخدمات الصحيَّة، بما يضع صحَّة الإنسان في مقدِّمة الاهتمامات. في إحدى المناسبات، التقيتُ بالدكتور تركي المقبل، الرئيس التنفيذي لتجمُّع حفر الباطن الصحي، في لقاءٍ عابر كان مليئًا بالحديث عن تطلُّعات التجمُّع، وقال: «هدفنا الأسمى هو رضا المستفيدين». جملة بسيطة لكنَّها تختصر الكثير، فالمعيار الحقيقي لأيِّ جهدٍ صحيٍّ، هو أنْ يخرج المواطن من المركز أو المستشفى راضيًا مطمئنًا. عند التأمُّل في المشهد من زاوية أوسع، نُدرك أنَّ هذه القرارات تُمثِّل مخرجات مباشرة لرُؤية قياديَّة تستثمر في الإنسان أولًا. نجاح تجمُّع حفر الباطن الصحي يعكس كيف يمكن أنْ تتحوَّل الأفكار إلى أثرٍ ملموس في حياة الناس، وكيف يصبح الارتقاء بالخدمة الصحيَّة رافعة لجودة الحياة، ومؤشرًا على تطوُّر المدن. وهو نجاح يستحق أنْ يُذكر ويُسجَّل كجزء من مسيرة وطن يُسابق الزمن، لبناء مستقبل أكثر صحة واستدامة.