قال: شاهدت لك لوحه عن الورد.. ولكن هل لنا أن نعرف شيئا عن الورد. قلت: الورد وما أجمله وأروعه من التربة التي تحظى بالرعاية والاهتمام، ومع الأيام تكشف عن جمالها وحتى تكاد تشم رايحتها الزكية كلما اقتربت منها. لذلك، تحرص العروس أن تضع في ضفيرتيها عددا من الورد. ولقد رسمت ذلك في بعض اللوحات.. والورد ومنذ القدم قد أعزه الناس بل وأجلوه، فكانت له مكانة عالية. في بيوتهم وقصورهم وعلى مر العصور. ويعتبر من أقدم النباتات التي استخرج منها العطور واشتهرت الطائف والأحساء والمدينة، باستخراج زيت الورد وفي السنوات الأخيرة بدأت بعض المناطق والمحافظات بالاهتمام به وبالتالي باتت توجد مشاتل تبيع شتلات الورد. لذلك، بات عشاق الورد في المملكة يجدون ما يعشقون، فلا عجب أن تجد بعض البساتين في الأحساء والقطيف وحتى مواقع أخرى، تجدهم يزرعون الورد ويعتنون به. وكان هذا الاهتمام بزراعته عادة متوارثة منذ القدم ليس في بلادنا فحسب وإنما في مختلف الدول.. فكيف لايحظى هذا الورد بالتقدير والشاعر «حلمي الحكيم» قال فيه: يا بدع الورد ياجمال الورد.. من سحر الورد قالوه ع الخد. الورد الورد ياجماله. ولا يمكن أن ننسى كيف أبدعت «أسمهان» في أداء الأغنية بصوتها العذب الملائكي.. وكذلك ألحان فريد الاطرش.. اجتمع ثلاثي رائع. شعرا ولحنا وأداءا مدهشا. وحتى اليوم ما زالت هذه الأغنية عن الورد تعبر حقيقة بمصداقية عن مشاعر الناس.. عن حبهم للورد. قال: ما هي أفضل جلسة ؟ قلت: هي التي تجلسها بعد أداء الصلاة، وتحمد الله أنك بصحة وعافية.! almaglouth@yahoo.com