اليوم ليس يومًا عاديًا لأهالي رأس تنورة؛ إنه يوم يسجل لحظة تاريخية طال انتظارها، حين يتم افتتاح جسر رأس تنورة - صفوى البحري، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، واهتمام دائم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، في مشهد يؤكد ما تحظى به المنطقة الشرقية من دعم وعناية من القيادة الرشيدة. هذا الجسر لم يكن مجرد مشروع إنشائي عابر بالنسبة لأهالي رأس تنورة؛ بل كان حلمًا كبيرًا رافق طفولتنا جميعًا. سنوات طويلة ونحن نسمع عنه، نراه بعين الأمل قبل أن نراه على أرض الواقع، ونترقب كل خبر يتعلق به، حتى أصبح جزءًا من حكايات البيوت والمجالس وذاكرة الأجيال. واليوم نراه حقيقةً تنبض فوق البحر، يربط الأحياء والناس ويختصر المسافات، مشروع خدمي استراتيجي يزيد من فرص التنمية والاقتصاد والحركة بين رأس تنورة وصفوى وبقية مدن المنطقة الشرقية. لقد شكّل هذا المشروع مطلبًا أساسيًا بالنسبة لأهالي المحافظة خاصة والمنطقة بشكل عام، حتى خلال فترة عضويتنا في المجلس البلدي برأس تنورة، حيث أخذ مساحة من النقاش والمتابعة والدراسة لما يمثله من أهمية مستقبلية. بقي حلم الجسر حاضرًا في أذهان الجميع، حتى جاءت هذه اللحظة التي تملأ قلوب الأهالي بالفخر والامتنان. إن افتتاح الجسر هو افتتاحٌ لمرحلة جديدة من الارتباط والتنمية والفرص. وهو رسالة تؤكد الاهتمام الذي توليه قيادة المملكة - حفظها اللّٰه - لتنمية المحافظات ورفع جودة حياة المواطنين. اليوم، حين يدشن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، افتتاح الجسر، لن يكون ذلك مشهدًا رسميًا فحسب، بل سيكون لحظة عاطفية لأهالي رأس تنورة، لحظة ولادة حلم طال انتظاره، ولحظة دخول مدينتنا مرحلة جديدة أكثر ازدهارًا وانفتاحًا. وفي هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، مهندس التحول الوطني وصانع الرؤية الطموحة، على ما يوليانه من دعم ورعاية للمشاريع التنموية الكبرى في مختلف مناطق المملكة. كما نرفع الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، على متابعتهما المستمرة وحرصهما الدائم على أن تكون المنطقة في مقدمة مسارات التنمية، وسعيهما المتواصل للارتقاء بمستوى الخدمات والمشاريع في مدن ومحافظات المنطقة. إن افتتاح هذا الجسر لحظةٌ تختزل سنوات من العمل والأمل، وتمثل جسراً آخر من جسور الثقة والمحبة بين القيادة والشعب. وسيظل جسر رأس تنورة - صفوى البحري شاهدًا على واقع مشرق تتكامل فيه الإرادة والجهد والدعم.