×
محافظة الدرعية

الرياض عاصمة العالم الجديد

صورة الخبر

كلما أمسكتُ القلم لأكتب عن وقفات هيمنت على تفكيري واستوقفتني لأفكّر ألف مرة، كيف أنقل هذا الفخر الجيّاش حتى يبقى في القلوب ويخلّده التاريخ؟ فاسمحوا لي أن أنقل لكم ما رأته عيني وأعين الملايين حول العالم. قبل ثلاثة قرون وقف رجل في الدرعية هو الإمام محمد بن سعود فأسس دولة. قبل تسعين سنة وقف رجل هو الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فوحّد أمة. وفي ليلة 18 نوفمبر 2025 وقف رجلٌ في البيت الأبيض... فجعل الرياض مركز ثقل العالم كله. وفي تلك الليلة وقفت إلى جانبه صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر، أول سفيرة سعودية، بشموخ وطموح وحنكة... فالمرأة السعودية اليوم صانعة تاريخ بأمر محمد بن سلمان. ليلة واحدة كفَت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ليغيّر قواعد اللعبة إلى الأبد. اسمعوا جيدًا أيها المسؤولون والشعوب المحبة للسعودية: تخيّلوا أبًا سودانيًا كان ينام قلقًا على أولاده في مخيمات النزوح... اليوم يتلقى عرض عمل من «نيوم» أو الجبيل، وغدًا – بإذن الله – سيعود إلى السودان نفسه يعمل في وطنه بأمان وكرامة، لأن سمو ولي العهد طلب من الرئيس ترامب حل الأزمة السودانية فورًا، فاستجاب ترامب ووعد بالعمل المشترك. تخيّلوا عاملًا أمريكيًا في تكساس ينام مطمئنًا لأن ابنه حصل على وظيفة في مشروع مشترك. تخيّلوا أسرة فلسطينية في غزة تعود إلى بيتها بفضل استثمارات الشراكة. تخيّلوا طفلة يمنية تضيء لها صفقات الطاقة قريتها بالكهرباء والماء. كل هذا حدث لأن رجلاً واحدًا قال أربع جمل أصبحت عنوان العصر: «نحن لا نبيع نفطًا... نبني مستقبلًا مشتركًا» «الإنسان أولاً... في كل مكان» «العقول العربية والأفريقية ثروتنا» «الأمن الحقيقي يبدأ بالاستقرار والتنمية» فأشاد ترامب بقوة وقال: «أمريكا أقوى عندما تكون السعودية قوية»، وأضاف: «محمد بن سلمان هو الرجل الوحيد في الشرق الأوسط الذي أثق به أكثر من أي أحد آخر». النتيجة: تريليون دولار استثمارات ⋄ طائرات F-35 ⋄ شراكة في الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية وأهم من كل ذلك عالم جديد لا قرار كبير فيه إلا بالتشاور بين الرياض وواشنطن. اليوم لم نعد دولة قوية فقط... صرنا شريكًا لا غنى عنه لكل من يبحث عن الاستقرار والازدهار. ارفعوا رؤوسكم أيها السعوديون والسعوديات، ويا كل صديق لمملكتنا الحبيبة ، الأرض كلها تشهد على شراكة تاريخية تجمع قوة الرؤية السعودية وحكمة القيادة الأمريكية. الحمد لله أولاً وأخيرًا، ثم الفخر الأبدي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان... القائد الذي جعل العالم كله يصرخ بصوت واحد: «انتهى زمن القرارات في واشنطن وحدها... بدأ زمن القرارات في الرياض أولاً». عاشت المملكة العربية السعودية شامخة أبد الدهر وعاشت الشراكة السعودية-الأمريكية راسخة أبد الدهر