×
محافظة الأحساء

الشرقية.. تنوع الموارد وثراء التاريخ

صورة الخبر

لطالما عُرفت المنطقة الشرقية، بأنها العمود الفقري لقطاع النفط والطاقة في المملكة العربية السعودية، وتضم أكبر حقول النفط في العالم. وعلى الرغم من أنها تُعد بوابة استراتيجية لتحقيق رؤية المملكة 2030 ، إلا إنها تظل من المناطق الواعدة اقتصاديًا التي لم تُستثمر بالشكل الأمثل حتى الآن. المنطقة الـشرقية تتميز بخصائص اقتصادية مميزة لعل أشهرها صناعات البترول.. من أعمال تنقيب وتكرير وتسويق إلى صناعات تجميع الغاز الطبيعي والصناعات تجميع الغاز والغاز الطبيعي البتروكمياوية وتتمركز الصناعات البتروكيمياوية في مدينة الجبيل الصناعية، والتي تعتبر مثلاً للتجارب الصناعية الناجحة على مستوى العالم. كما أن لـلـموقع الجغرافي لـلـشرقية أهمية خاصة كبوابة لـلـمملـكة الـعربية الـسعودية من الناحية الشرقية. تتمتع بامتدادها أكثر من 700 كم على ساحل الخليج الـعربي الأمر الـذي مكنها من بناء موانئ تصدير واستيراد يستفاد منها على مستوى المملكة. ولـكن أهمية المنطقة الشرقية لا تقتصر علـى حاضرها الاقتصادي، بل تمتد إلـى تاريخها الـعريق. فهي موطن حضارات قديمة تركت خلفها آثارًا عظيمة، منها مدافن جاوان في القطيف، ومسجد جواثا في الأحساء، ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة بعد المسجد الـنبوي. وقد سُجّلت واحة الأحساء ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، نظرًا لأهميتها البيئية والثقافية. المناطق الأثرية في الـشرقية تعكس الأُسس الـثقافية والاقتصادية الـتي تساهم في تنمية السياحة الـتراثية، لدعم الهوية الوطنية، وتعزيز التفاعل الثقافي، ولترسيخ مكانة المملكة الـعالمية كوجهة سياحية رائدة. وتعد المحافظة علـى الـتراث وتفعيله اقتصاديًا هدفًا استراتيجيًا في رؤية 2030 تحت محور «مجتمع حيوي» . الـشرقية ليست مجرد مركز لـلـطاقة، بل هـي أرض خصبة للفرص الاقتصادية والتنموية، لتنوع مواردها، وثراء تاريخها، وموقعها الاستراتيجي، فإنها تمتلك كل المقومات لتصبح ركيزة أساسية في تحقيق رؤية المملكة . 2030 الاستثمار فرصة واعدة تنتظر من يقتنصها. ومع الـتوجه نحو الـتنوع الاقتصادي، ستتحول الشرقية إلى واجهة استثمارية عالمية، ومحطة اهتمام المستثمرين من الداخل والخارج.