ليس من السهل أبداً أن تكون القدية أحد برامج الرؤية الطموحة 2030، فالوتيرة التي تسير عليها تبدو كقطار سريع في تحقيق أهدافه وغايته، فليس هناك وقت إلا للعمل والاستعداد لأي مسار أو اتجاه بأروع نتيجة وتجهيز، فالأمير الطموح المحبوب يريد أن يكون وطنه «المملكة العربية السعودية» في أجمل وأحسن حلة بأسرع مدة زمنية وبدقة متناهية. كسعوديين نحن معتزون بأن برامج رؤيتنا الطموحة 2030 مؤثرة وفعالة وحقيقية، بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-، فعندما سأل الصحفي في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن عادات العمل الخاصة به، ولماذا يعمل دائماً وكأن الوقت يداهمه. يقول الأمير محمد لصحيفة نيويورك تايمز: «لأنني أخشى أنه عندما يحين موعد رحيلي عن هذه الدنيا، قد أموت من دون أن أكون قد أنجزت ما يجول في بالي. الحياة قصيرة جداً، ويمكن أن تحدث أمور كثيرة، وأنا حريص على أن أشهد عليها بأم عينَيّ ولهذا أنا على عجلة من أمري». كان مهندس ملف الرؤية وعرَّابها هو سمو الأمير محمد بن سلمان الذي كان واثقاً من نفسه، فقد ألهب جميع قلوب السعوديين بعد أن باتت الرؤية 2030 هي حديث جميع العرب، وأثبتت مخرجاتها بأنها ليست حبراً على ورق، بل منظومة شاملة تغيّر سوق العمل، حيث تم افتتاح أوّل المنتجعات في البحر الأحمر وبدء التشغيل الفعلي له، وأمالا تم افتتاحها بشكل رسمي، والمسار الرياضي في الرياض تم افتتاح أولى وجهاته أمام السكان والزوار، والقدية فيها حالياً أعمال بناء واسعة، وروشن والوطنية للإسكان مشاريعها المتعددة اكتملت، ومئات الالاف من الوحدات تم ضخها بالسوق، وعدة وجهات في الدرعية تم افتتاحها. ليس من السهل جدا أن يمضي خبر افتتاح متنزه «Six Flags مدينة القدية» أولى الوجهات الترفيهية في مدينة القدية دون قراءة سعيدة لقيمة الإنجاز وقوته وتناغمه مع توجهات القيادة الرشيدة -أعزها الله- فالحديث هنا عن براهين حية وصادقة تجعلنا نطرب بجمال الأهداف وروعة الغايات، وبمثل ما ننتقد علينا أن نتحرى الإنصاف وندون للتاريخ، وهل هناك أفضل من شهادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقيمة وتأثير العمل التنموي السعودية الفاعل؟، حيث قال: «ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحد مع الزمن سنجني قريبًا منجزات وأعمالاً لا تخطئها الأنظار». نبتهج بما يتم إنجازه نحن كسعوديين ونتفاعل بالزهو وبالحب أيضاً مع ارتفاع قيمة الإنجاز بقيادة سمو ولي العهد، وتأثيره ودخوله معترك الملفات الهامة من أجل الوطن وخطفه لثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ، بل الأجمل تشكيل تلك الثقة الغير متناهية بمسارات عمل حقيقية على وجه الإلهام، نشعر ونحس بها في كل مكان. الرؤية السعودية 2030 والتي جاء آخر منجزاتها متنزه «Six Flags مدينة القدية» هي بالتأكيد مشاريعها لن تكون خططاً، بل مواقع تعمل، وتستقبل زواراً، وتوظّف الآلاف، إنها متانة التأثير وقوة المؤثر، وكما أشار الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق، إلى أن: «رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية»، لافتاً إلى أن: «منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد، مما سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين». منجزاتنا ليست عناوين صحفية، بل هي منجزات تُبنى وتشاهد على أرض الواقع. حفظ الله هذا الوطن، وأدام عزه ومجده، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده.