دُعيت لمعرض «سيتي سكيب العالمي 2025» الذي أقيم بالرياض، وكان برعاية وزارة البلديات والإسكان، وبالشراكة مع الهيئة العامة للعقار وبرنامج الإسكان أحد برامج رؤية المملكة 2030 وبالشراكة مع شركات عالمية، والذي يعتبر حدث استثنائي يُعيد تعريف مستقبل التطوير العقاري ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى المنطقة والعالم. قدم هذا المعرض نموذجًا حيويًّا لرؤية السعودية 2030، وسجّل المعرض توسعًا ملحوظًا في حجم المشاركة، إذ بلغت مساحة أرض الفعالية 166 ألف متر مربع، بما يعادل ضعف المساحة التي شهدتها نسخة 2023، كما ارتفع عدد الجهات العارضة بنسبة 24% واجتمع أكثر من 577 عارض من 42 دولة بينها 15 دولة جديدة، واستقطب آلاف الخبراء والمستثمرين حيث بلغت قيمة الأصول العقارية الخاضعة للإدارة خلال أيام المعرض 6.1 تريليون دولار، بنمو تجاوز 85% مقارنة بالنسخة الماضية، فيما شهدت منصّات الأعمال أكثر من 350 اجتماعًا استثماريًا جمعت مطورين ومؤسسات مالية عالمية وعددًا من الجهات الحكومية ليشكل منصةً لعرض المشاريع الطموحة التي ترسم ملامح المدن المستقبلية، وقد اختتم معرض سيتي سكيب العالمي 2025 أعماله في الرياض بتحقيق صفقات عقارية بلغت 237 مليار ريال خلال أربعة أيام، في تأكيد على النمو المتسارع الذي يشهده القطاع العقاري في المملكة، ومكانة المعرض بوصفه منصة دولية تجمع المستثمرين والمطورين وقادة التطوير الحضري حيث لم يعد القطاع العقاري في السعودية مجرد سوقٍ تقليدي؛ فقد حوَّلته رؤية 2030 إلى محرك استراتيجي للتنويع الاقتصادي. مشاريع مثل «نيوم» و»القدية» و»الدرعية» التي لم تعد أحلامًا على الورق، بل واقعٌ يُبنى بسرعة قياسية، مستفيدًا من استثمارات تجاوزت 500 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية. حيث برز «سيتي سكيب 2025» هذه النقلة عبر جناح خاص عرض تقنيات البناء الذكي، وحلول الطاقة المستدامة، ونماذج المدن الذكية التي تدمج الذكاء الاصطناعي مع التخطيط الحضري. كما سلط الضوء على الإصلاحات التنظيمية التي فتحت الباب أمام الاستثمار الأجنبي، مثل تيسير تملك العقارات للمقيمين، وتدشين صناديق استثمارية متخصصة. لا يقتصر تأثير «سيتي سكيب 2025» على الصفقات المالية؛ بل يمتد إلى إعادة تشكيل الصورة الذهنية للسعودية كوجهة للابتكار العقاري، بفضل دعم القيادة الرشيدة، أصبحت الرياض مركزًا جاذبًا للعقول ورؤوس المال، مُثبتةً أن التحوُّل الحقيقي يبدأ عندما تتوحد الرؤية الطموحة مع التنفيذ الدقيق. وفي هذا السياق، يُذكر قول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان: «نحن لا نبني مدنًا، بل نبني غدًا يليق بأبنائنا وأحفادنا»، فالعقار ليس مجرد حجارة، بل حكاية إنسان يصنع المستقبل.