يواصل موسم الدرعية هذا العام 2025 أيامه تحت شعار «عزك وملفاك»، احتفاءً بحالة التفاعل الإيجابي بين المواطن والتاريخ، وبين الناشئة ومدينتهم التاريخية «الدرعية» التي يفتخرون بها في كل عام. هذا الحدث الوطني والثقافي المتجدد ينال دوماً العناية والاهتمام من المواطنين ودوائر التراث ووسائل الإعلام، كونه يمثل الفخر والاعتزاز بمكان في العالم يحمل بين طياته لآلئ تاريخية ومعرفية تزيد من رصيد المواطن والنشء، وتنقله إلى عوالم من المتعة والاعتزاز في وقت واحد. ومن قلب الحدث تنقل البرامج والقنوات الإعلامية عبر التلفزيون والإذاعة، علاوة على المنصات الرقمية وأدوات التواصل الاجتماعي، تفاصيل موسم الدرعية لحظة بلحظة، لتضع عشاق التاريخ والأماكن التاريخية في عمق التجربة الثقافية والسياحية. يواصل موسم الدرعية تألقه عاماً إثر عام، جامعاً بين الإرث العميق الذي يعبر عن الفخر والبطولة والكرم على أرض الدرعية، التي أصبحت رمزاً وطنياً جامعاً يوحّد أبناء الوطن حول تاريخهم وهويتهم الأصيلة، تشير إلى الجذور الراسخة لأهل الدرعية والسعوديين عموماً، فبمشاركة مئات الزوار من مختلف الدول تحولت الدرعية إلى مساحة تأمل وتفكر يتلاقى فيها التاريخ والثقافة والفنون والابتكار، في مشهد يؤكد منزلة الدرعية جسراً للتواصل السياحي والثقافي بين المملكة ودول العالم، وملتقى لتبادل الخبرات، ومثالاً للاستدامة الثقافية الملهمة للأجيال القادمة. ولا يقتصر الحدث على التأمل في المكان والتفكر فيه فحسب، بل يمتد ليقدم أحد عشر برنامجاً، تم تصميمها وفق معايير دولية تراعي الأصالة السعودية، وتستجيب لتطلعات الجمهور المحلي والدولي، تزيد الوعي وتغذي الخيال، لتبقى الدرعية بذلك منارة للتاريخ ومنبراً لعشاق السياحة. التاريخ والمعرفة هما - من دون أدنى شك - المرتكزان الرئيسان للتنمية والتقدم، فالاستثمار في التاريخ والمعرفة هو استثمار في المستقبل وفي الأجيال المقبلة. وشعار «عزّك وملفاك» لا يعبّر عن علاقة قصيرة الأجل أو لحظة آنيَّة، بل عن ارتباط قوي ودائم يصاحب الإنسان في رحلته في اتجاه الاستيعاب والتطور والتميز.