وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله ورعاه واحد من الشخصيات المؤثرة في عالمنا السعودي بل والإسلامي وعلى مستوى الشباب. يقول ذلك ويشهد به كل متابع بل كل منصف يحب الخير لبلاده ويسعى إليه. تسلح معاليه بالعلم النافع أولاً حتى حصل على الدكتوراه، ثم وضع لنفسه بصمة خاصة في كل المناصب التي تقلدها حتى تقلده منصب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد، تربى على أيدي الكبار ونهل من علمهم أمثال سماحة الوالد الشيخ ابن باز والعلامة العثيمين وغيرهما الكثير رحمهم الله. ومن شيوخه المعاصرين سماحة والدنا وشيخنا العلامة المفتي الفوزان حفظه الله ورعاه. من صفاته البارزة الشجاعة في محلها، وقول الحق المؤيد بالدليل. وواقعنا اليوم يشهد بذلك ويؤيده في مئات القرارات والتوجيهات النافعة المباركة ولله الحمد. وانتصاره للعقيدة والسنة ومنهج سلف هذه الأمة صفة لازمة له. ومن أبرز صفاته الناطقة والمؤيدة بالأقوال والأفعال نصرته وموالاته وطاعته وتأييده ومناداته بالسمع والطاعة لولاة أمرنا في بلادنا السعودية والذي كان له بالغ الأثر في محاربة الأفكار الهدامة والجماعات البدعية فرسخ مبدأ السمع والطاعة بالمعروف. والذي نادت به الشريعة وقيده علماء أهل السنة والجماعة في كتب العقائد والمنهج خاصة. يبقى معاليه سداً منيعاً كحال علمائنا في هذه البلاد المباركة العلماء الربانيين دعاة التوحيد والسنة والعقيدة الصافية أمام الفتن والنوازل والمدلهمات والمعضلات التي تعصف بالبلاد والشباب على وجه الخصوص. وقد عرف معاليه بنشر الاعتدال والوسطية. كل ذلك بتواضع جمّ وأخلاق عالية هي أخلاق العلماء الأخلاق النبوية الطيبة. وصدر يتسع للرأي والرأي الآخر لكنه في النهاية ينتصر للحق وأهله والدليل والبرهان ويؤيده ويسعى لتقريره. عرف كذلك بقربه من المواطنين وتلمسه لحاجاتهم والوقوف على شئونهم وسماع شكاويهم ومقترحاتهم وتوجيه الإدارات التابعة له بالعمل عليها وتنفيذها في الوقت والمكان والزمان. قريب من الناس يواصلهم في أفراحهم وأتراحهم وينشر المحبة والبسمة حيث حلّ ونزل. ويرسخ المواطنة. ويحثهم على التمسك بالحق والدفاع عن الوطن والمقدرات، والالتفاف خلف من ولاهم الله أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهما. وقد كان لزيارته الأخيرة بالغ الأثر والتأثير يظهر ذلك من قيمة النتائج والمخرجات. الأولى لأقصى الشمال في منطقة حائل والثانية لأقصى الجنوب في منطقة أبها ولقائه بالمواطنين والاستماع لهم وتنفيذ مطالبهم ومقترحاتهم، لهو أكبر دليل وبرهان على كل ما ذكرناه وقررناه في هذه العجالة البسيطة. وهي قيض من فيض من بحر عطائه وبذله ونواله وعمله المسدد الموفق المبارك. تماماً كما قال الشاعر: عمرٌ مديدٌ مالهُ مغربُ نورٌ شفيفٌ حُسنهُ كوكبُ في علمهِ بحرٌ غزيرٌ غدا إن قلتُ نهرًا قد بدا أعذبُ الجودُ والشّيماءُ في أصلهِ أنعم بأمّ أنجبت والأبُ سُبحانَ من أعلى لهُ شأنَهُ خُلقًا لهُ في مثلهِ يُضربُ يحكي وفي أقوالِهِ حِكمةٌ في صمتهِ فكرٌ لهُ يَشعبُ نجمٌ إذا قامت هنا أنجمٌ من ضوئهِ ليلُ الدّجى يَطلبُ من علمهِ كأسٌ لنا نرتوي في ركبهِ نهرٌ فلا ينضبُ يمشي على الرمضاءِ في هيبةٍ من دون كِبرٍ لا ولا يعجبُ وزادهُ حُسنًا على حُسنهِ ذاكَ الولاءُ الأعطرُ الأطيبُ هذه الأبيات لا تليق إلا بمثل معاليه الذي جمع الله له العلم والعمل ووفقه لنصرة دينه ثم وطنه وولاة أمره. وجعله صوتاً مدوياً للحق وكتب له القبول. رأينا ذلك واقعاً مشاهداً ملموساً يتطور يوما بعد يوم بفضل الله ثم بفضل معاليه ولا نزكي على الله أحدا. ثم بفريق العمل التابع له من الذكور والإناث الذين ارتقوا بعمل الوزارة وسعوا في تحقيق مستهدفات رؤية سمو ولي العهد المباركة 2030 وحققوا منها الكثير على أرض الواقع بعلمية فذة ومواصلة الليل بالنهار، عمل دؤوب وجهد موفق مبارك. فلهم منا الدعاء والشكر والثناء ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين.