×
محافظة القصيم

تاريخ العمارة في محافظة البكيرية - عصام بن عبدالله الفريح

صورة الخبر

نشأت البكيرية سنة 1185 هـ كما ذكرها جدي الشيخ محمد بن عبدالمحسن الفريح، وذكر ابن بشر أنها عًمرت سنة 1182هـ، وذكر ابن عيسى أنها عمرت سنة 1180هـ، وكان يقال لها روضة البكيري، حيث كانت ملكاً للبكيري راعي عنيزة واسمه محمد ، المباني التراثية في محافظة البكيرية تمثل جزءًا أصيلًا من هوية المنطقة وتاريخها، وهي شاهدة على العمارة النجدية التقليدية التي امتزجت فيها الوظيفة والجمال والبساطة فهي تتمتع بهدوء القرية ومتطلبات المدينة، وسيتم سرد بعضٍ من المعالم الهامة في هذه البلدة المباركة ومنها : المسجد التحتي وهو من أقدم المعالم الدينية والتاريخية في المدينة، حيث يُعتقد أنه أول مسجد أُنشئ في البكيرية، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1187هـ مما يجعله شاهدًا على نشأة المدينة وتطورها، و يقع المسجد بجوار البوابة الشرقية للبكيرية، في قلب المنطقة التاريخية القديمة، بالقرب من معالم بارزة مثل سور البكيرية الأثري ومقصورة السويلم، كما يُعد جزءًا من «جادة النخيل»، وهو شارع تراثي يربط بين عدة مواقع أثرية في المدينة، مما يعزز من قيمته التاريخية والسياحية، حيث شهد المسجد عمليات ترميم متعددة للحفاظ على طابعه المعماري الأصيل، حيث تم تجديده من قبل الأوقاف، ثم أُعيد ترميمه مرة أخرى على يد الشيخ حمود بن إبراهيم الذياب رحمه الله، ، ثم أعيد ترميمه على يد الشيخ محمد العلي السويلم رحمه الله؛ مما ساهم في الحفاظ على هيكله التاريخي وجماله المعماري. مقصورة السويلم مقصورة السويلم هي أحد أبرز المعالم التراثية في محافظة البكيرية، وتُعد رمزًا للعمارة النجدية التقليدية وشاهدًا على تاريخ المنطقة وبُنيت المقصورة عام 1181هـ على يد أمير البكيرية عبد الله بن سويلم بن عثمان السويلم، لتكون مقرًا للإمارة وسكنًا لعائلة السويلم. وقد شهدت المقصورة زيارات لعدد من الشخصيات البارزة، منهم الإمام فيصل بن تركي 1259هـ تقريباً والملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1325هـ. تتكون المقصورة من مبنى رئيس من دورين: - الدور الأول: مخصص للمخازن والطعام. - الدور الثاني: مخصص لسكن الأسرة. وتضم المقصورة عددًا من الملحقات، منها: - قهوة السويلم: مكان لاستقبال الضيوف. - المصابيح: غرف ملحقة بالمقصورة. - ملاح السويلم: بئر ملاصقة لباب القهوة الرئيس، وتُعد ثاني بئر في البكيرية. - المضيف: مبنى مخصص لإقامة الضيوف. خضعت المقصورة لعدة عمليات ترميم للحفاظ على هيكلها الأصلي وجمالها المعماري، حيث شمل الترميم المباني والساحات المحيطة بها تقع مقصورة السويلم في نخل السويلم وسط المنطقة التاريخية بالبلد القديم في البكيرية، وقد كانت مقرًا للإمارة في فترات عديدة وسكنًا لأسرة السويلم لسنوات طويلة. مقصورة الراجحي من أبرز المعالم التراثية التي تعكس أصالة العمارة النجدية وتاريخ المنطقة. بُنيت المقصورة عام 1190هـ على يد الشيخ ناصر بن راجح، أحد أوائل من قدموا إلى البكيرية من قبيلة بني زيد، تُعد المقصورة شاهداً على قصة كفاحه وحرصه على بناء أسس الحياة المستدامة لأسرته وأهل منطقته. تتكون المقصورة من مبنى رئيس من دورين: - الدور الأرضي: مخصص لاستقبال الضيوف وتخزين المؤونة. - الدور العلوي: يضم غرف السكن العائلية. تضم المقصورة عدة مرافق، منها: - مسجد الراجحي: يُعد من أقدم المساجد في المنطقة. - بئر القليب: بئر تقليدية كانت تُستخدم لاستخراج المياه. - مجلس القهوة: مكان لاستقبال الضيوف. خضعت المقصورة لعدة عمليات ترميم للحفاظ على هيكلها الأصلي وجمالها المعماري، أبرزها على يد الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي، وتقع المقصورة في الجهة الجنوبية من محافظة البكيرية، وسط مزارع النخيل، وتُعد من المباني المميزة في المنطقة من حيث عمارتها ومتانة بنائها. مقصورة العمير تقع المقصورة في قلب البكيرية، وتتميز بتصميمها المعماري الذي يجمع بين البساطة وجودة البناء، حيث كانت تُستخدم كمقر للسكن والحماية وتُعد المقصورة شاهداً على تاريخ المنطقة، حيث احتضنت العديد من الأحداث والقرارات المهمة في تاريخ البكيرية، كما كانت مقرًا للإمارة في فترات متعددة، مما يبرز أهميتها الإدارية والاجتماعية في تلك الحقبة. المقصورة مبنية من المواد المحلية، مثل الطين والخشب، وتضم عدة غرف ومرافق تعكس نمط الحياة التقليدي في المنطقة. وقد خضعت لعمليات ترميم للحفاظ على هيكلها الأصلي وجمالها المعماري، مما يجعلها وجهة مميزة للزوار والمهتمين بالتراث السعودي. دار أم عمدان «نخل الفريح» معلم تاريخي لأسرة الفريح بالبكيرية، في منطقة البلد، حيث كان تمركز سكان البكيرية، من أوائل البيوت التي بنيت، ومن أكبرها، كانت مجلسًا مفتوحًا لأهل البلد والمسافرين، وكانت عامرة بأهلها حيث كان يسكن بها وما حولها من الغرف(الصفاف) عدة عوائل من الأسرة ، ولم يخرجوا منها إلا قبل زمن قريب (بداية القرن الحالي) إلى منازل ومباني حديثة داخل نخل الفريح. * ختاماً.. المباني التراثية في بلدة البكيرية تمثل جزءًا أصيلًا من هوية المنطقة وتاريخها، وهي شاهدة على العمارة النجدية التقليدية التي امتزجت فيها الوظيفة والجمال والبساطة. * مخرج: وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا *** - باحث دكتوراه في التاريخ الحديث