×
محافظة مكة المكرمة

قيادات الدولة في الميدان نجاح لخدمة ضيوف الرحمن - محمد بن عبدالله العمري

صورة الخبر

الكثير في العالم يستغرب كيف تستمر المملكة العربية السعودية في النجاحات المتتالية لمواسم الحج سنة بعد أخرى؟ وللإجابة عن هذا التساؤل فقد ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمصور أو مصورة (خبير ولديه أو لديها بُعد نظر «لم أعرف اسمه أو اسمها»)، تلك الصورة عكست حجم الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، وأستطيع أن أُطلق عليها اسم (قيادات الدولة في الميدان لخدمة ضيوف الرحمن - صورة تجسد نجاح المملكة في موسم الحج)، حيث أظهرت تلك الصورة عددًا من أبرز قيادات الدولة وهم يتفقدون ميدانيًا الخدمات لموسم الحج في بُقعة صغيرة لمليون وستمائة ألف نفسٍ بشرية يخدمهم أكثر من تسعين ألف شخص. وقد حملت الصورة رسالة قوية مفادها أن المملكة، قيادةً وحكومةً مستنفرة بالكامل لضمان راحة وسلامة الحجاج. وليسمح لي القارئ الكريم أن أستعرض الشخصيات الظاهرة في تلك الصورة مع تحليل بسيط لدلالة وجودهم جميعاً: أولاً: سمو وزير الداخلية حيث يمثل الجهة المسؤولة عن تنظيم الأمن العام، وإدارة حركة الحشود، وتنظيم الدخول والخروج من وإلى المشاعر المقدسة وغيرها من الخدمات التي رسمتها الدولة لحجاج بيت الله الحرام ميدانياً. ثانياً: نائب أمير منطقة مكة المكرمة حيث يمثل القيادة المحلية ويشرف على التنسيق بين الجهات الحكومية كافة لضمان تكامل الأدوار. ثالثاً: معالي وزير الحج والعمرة حيث يشرف على خطط التفويج، وتنظيم حملات الحج، وتسهيل إجراءات الحجاج أثناء الحج وما قبله وما بعده والتأكد من تغطية بقية الأعمال المنوطة بوزارة الحج والعمرة. رابعاً: معالي وزير الإعلام حيث يتولى تغطية الحدث ونقل الصورة الحقيقية للعالم عن الجهود السعودية في خدمة الحجاج، إضافة إلى توعية الحجاج بالإرشادات الضرورية والتأكد من توفير كافة الخدمات للبعثات الإعلامية الدولية أو الإقليمية أو المحلية فضائية كانت أو غيرها. خامساً: معالي وزير الصحة حيث الجهة المسؤولة عن توفير الرعاية الصحية، ومنع تفشي الأمراض، وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة وكافة الخدمات الصحية. سادساً: معالي وزير النقل حيث يشرف على البنية التحتية الخاصة بالحج من قطارات وطرق ومطارات، وضمان سلاسة تنقل الحجاج بين المشاعر ومختلف المدن والمطارات. سابعاً: معالي وزير الشؤون البلدية والإسكان حيث مسؤول عن النظافة العامة، وتوفير المرافق الأساسية، والرقابة على الأغذية والخدمات البلدية الأخرى في جميع المشاعر وأحياء العاصمة المقدسة. ثامناً: معالي نائب وزير الداخلية حيث يكون هناك التعزيز الأمني لكافة الحجاج وسلامتهم والعمل التكاملي بين الإدارات التابعة للداخلية. تاسعاً: معالي مدير الأمن العام حيث قيادة الجهود الميدانية لضبط الأمن، وإدارة المرور، وتنظيم سير الحشود وأمن الطرق الى مكة المكرمة من كافة مناطق المملكة بالإضافة الى ومختلف الأعمال المناطة بالأمن العام والبعد الإنساني لرجل الأمن الذي نقلته وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية. إضاءة: تلك الصورة وتلك الجولة الميدانية من هذه القيادات الوطنية جاءت لتؤكد التزام المملكة بتقديم أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن، ضمن رؤية المملكة 2030 التي تولي قطاع الحج والعمرة أهمية كبرى وذلك امتداداً لنجاح مواسم الحج منذ أن وحد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هذه البلاد الطاهرة الكريمة إلى يومنا هذا، وتؤكد تميز المملكة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد باستمرار النجاحات المتتالية والاعتماد على كفاءة المنظومة السعودية المتكاملة في جميع المناسبات التي تتم على أرض الواقع وفي مختلف الأنشطة. الخاتمة: الصورة لم تكن مجرد جولة ميدانية بل رسالة واضحة بأن «خدمة الحاج شرف»، وأن كل قطاعات الدولة تعمل يدًا بيد لإنجاح ذلك الموسم عاماً بعد آخر، فحضور هذا العدد من الوزراء والمسؤولين الكبار في الميدان مع عشرات الألوف من العاملين والمتطوعين في الميدان يعكس جدية المملكة في إكرام وإفادة الحجاج وتيسير مناسكهم بأقصى درجات الراحة والسلامة.