×
محافظة المدينة المنورة

مركز بحوث ودراسات المدينة.. في عهدة الشيخ البدير

صورة الخبر

ظل مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة منذ إنشائه يُعنى بمعالم المدينة، وبحوثها، وتاريخها، ومخطوطاتها. وعمل طويلاً من أجل البحث ورصد التاريخ وتوثيقه بشقّيه: المقروء والشفهي؛ كتابةً ورصدًا. وهو مسار مضى طويلًا لرصد المسيرة التاريخية لطيبة الطيبة ومهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أصبح مرجعًا للباحثين، ومرتادي المدينة، وطلاب العلم، والباحثين عن الحقيقة في كل باب وكل معلم. وقد مرّ مركز بحوث ودراسات المدينة بعدة مراحل، سعى خلالها لتحقيق رؤية الناظرين إليه بأشكال ونجاحات متنوعة، حتى جاءت الثقة اليوم لأحد أعلام المدينة المنورة، فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير، ابن القضاء، والخطيب الوسطي على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفقه الله. أُحيل إليه هذا الملف برؤيته وأهدافه ورسالته، ليقوم بوضع رؤية واستراتيجية تنهض من جديد بهذا المعلم الفكري والثقافي. ولا عجب، فهو المعروف بحصافته وسمته ومنبريّته وقوته في الحق، عرفه القاصي والداني. أمام الشيخ اليوم عدة ملفات لتناولها بمنظور علمي واختصاصي، منسجم مع رؤية سمو أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وما يفتح الله به عليه من رؤى وأفكار تعود بالرفعة على المركز وإدارته والباحثين فيه، ومع الجهات ذات الاختصاص، كدارة الملك عبدالعزيز، وأقسام التاريخ في الجامعات السعودية، والشراكات المستقبلية بإذن الله. وبفضل علاقة الشيخ بأهل الخير من رجال الأعمال وأهل الوقف العلمي في المملكة، فإن مرحلة التطوير التي تنتظر المركز بقيادة الشيخ صلاح البدير، مرحلة ضرورية للنظر في كثير من المشاريع البحثية التي يعنى بها المركز وغيره من المراكز المتخصصة. كل هذه الرؤى والمشاريع ستكون على طاولة المكاشفة والمراجعة ومن ثم التطوير، ليكون الناتج يانعًا من جديد على أيدي الأكفأ من الباحثين والمتخصصين، وبخطة استراتيجية يكون نتاجها غزارة في العلم والفائدة التي يتطلع إليها الباحثون من أرجاء الدنيا، لتظل المدينة المنورة محرابًا لهم بإذن الله تعالى. ويبقى النظر في الوسيلة الناقلة للوصول إلى العالمية، وذلك من خلال هندسة جديدة للوسائط والوسائل الإعلامية وأدوات العصر، لتحقيق رسالة المركز وفق رؤية عالم الوسطية، فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير، وفريق عمله، وبتوجيه سمو أمير المنطقة الأمير سلمان بن سلطان، وفقهم الله. نسأل الله أن يوفقهم ويعينهم للوصول بالمركز ليكون مرجعًا تاريخيًا عالميًا للمدينة ومعالمها وأعلامها وتراثها وتاريخها العريق عبر العصور. وفقكم الله وأعانكم