كرة القدم وباقي الألعاب الرياضية ليست مجرد لعبة، بل قصيدةٌ خالدة تحمل إرث شعوب العالم وهويتهم العميقة، تنسج خيوطها الذهبية مع رؤية الوطن فنحن في المملكة العربية السعودية لدينا رؤية سيدي ولي العهد الثاقبه 2030، التي من مستهدفاتها أنبتت الرياضة كنخلة وارفة أي شجرة تظل عليك بظلالها الواسع التي تحمي شبابنا كأمٍ تمد ذراعيها لأبنائها، والثمار التي نجنيها وتغذي طموح شبابنا بنور لايخفى على الجميع، إن تأثير المشاركات العالمية هي مرآة النهضة ومفتاح الاقتصاد وقوة ناعمة تحقق مستهدفات الرؤية . يا أهلنا المتطلعين للفوز والإنجازات ، المشاركة في بطولات عالمية ليست مجرد لحظات عابرة، بل هي مرآة تعكس عظمة الأمم. خذوا نادي الهلال السعودي في كأس العالم للأندية 2025 كنموذجٍ حي: انتصاره التاريخي 4-3 على مانشستر سيتي، وتعادله الملحمي مع ريال مدريد، لم يوكنا مجرد أرقام، بل رسائل عالمية أثبتت قوة المملكة. هذا الأداء رفع رؤية العالم وتصنيفها في الرياضة للرياضة في المملكة مما سينعكس في المؤشرات العالمية، وسيساهم في تعزيز السياحة والاقتصاد وتشجيع المستثمرين ، ودعم رؤية 2030 فعندما يرى العالم تطور القطاع الرياضي والقطاعات الأخرى وتحضى المملكة بأستضافة الأولمبيات الأسيوية وكأس العالم فأن ذلك سوف يترجم باستثماراتٍ هائلة تعود بالنفع علينا جميعاً. أصداء مشاركة الهلال والتصريحات العالمية تعكس قوة التأثير الذي يلعبه الأندية عند المشاركة في البطولات العالمية والقارية، فعندما يصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقائه الهام بوزير الخارجية السعودية ، ويشير إلى أن نجاح الهلال في البطولات الدولية يعكس القوة الناعمة للمملكة. وعندما يقول السيد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، عن تأثير الهلال في تعزيز الرياضة في المنطقة، يظهر كيف يمكن للرياضة أن تكون جسرًا للتواصل الثقافي، وعندما تصدح الصحف العالمية والقنوات الرياضية العالمية بالمشاركة المشرفة فهذا إثبات ورد قاطع على كل من يقول أن الأندية والأفراد تمثل نفسها في المحافل الدولية. من الأمور التي نحتاج أن نعمل عليها لكي تكتمل مسيرة التطور الرياضي هي محاربة التعصب الرياضي فهذه المشكلة من التحديات الكبيرة التي تواجه الرياضة في العديد من الدول. لكن هناك دولًا حققت نجاحات ملحوظة في محاربة هذه الظاهرة، بتضافر الجهود بين الأندية، والهيئات الرياضية، ووسائل الإعلام، والمجتمع بشكل عام. سنستعرض كيف يمكن أن يؤثر المجتمع في محاربة التعصب الرياضي، مع تقديم أمثلة من دول مختلفة، وخاصة إنجلترا من خلال بعض المبادرات والتشريعات. إن الإعلام الرياضي يلعب دوراً رئيسياً وحيوياً في تشكيل ثقافة كرة القدم. قبل الإصلاحات في بريطانيا ، كانت بعض البرامج تُعزز من التعصب، لكن بعد تطبيق القوانين، أصبحت أكثر وعيًا بأهمية نشر الرسائل الإيجابية، مثل برنامج «Kick It Out». والذي يعتبر أحد أقوى وأهم حملات التوعية التي عملت وشارك فيها أشهر الأندية مثل مانشستر يونايتد حيث شارك بعض اللاعبين مثل ماركوس راشفورد وديفيد دي خيا حيث ساهموا في نشر الوعي. وتشيلسي وفرق اخرى حي ساهم لاعبين مثل روميلو لوكاكو وأنطونيو روديجر في تعزيز قيم التسامح. إن محاربة التعصب الرياضي هي مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع. لنكن جميعًا جزءًا من هذا التغيير، ولنجعل من الرياضة وسيلة للتواصل والوحدة بين جميع أفراد المجتمع. عندما التقت سفيرة المملكة في أمريكا صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان حفظها الله فريق الهلال قالت: “أنتم تمثلون الوطن”، في رسالة واضحة لكل متعصب يردد أن الهلال والفرق تمثل نفسها داعية للوحدة التي تدعم رؤية 2030