×
محافظة الرياض

الهلال الأحمر السعودي.. وبصمة نجاح الحج

صورة الخبر

كان موسمًا متميزًا استثنائيًا لكافة أجهزة الدولة المشاركة في أعمال الحج، وهو ما أكده سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله– عند ترؤسه المجلس في الأسبوع الماضي، حيث أكد على نجاح المنظومة الصحية بكافة جهاتها. وهنا لمست أن من بين تلك الجهات هيئة الهلال الأحمر السعودي، التي شاركت هذا العام بطريقة فاقت التوقعات، وبأعداد من المسعفين غير مسبوقة، حتى أصبح حديث المجالس ومخيمات الحجاج وحملات الحج التي تتعامل لحظة بلحظة مع أسطول الإسعاف السعودي. فقد تمكن هذا العام من زيادة أعداده وتقنياته، وأصبح يعمل بتنظيم احترافي وغرفة عمليات متطورة يقودها الدكتور جلال العويسي، الطبيب والإداري الناجح، الذي كان حاضرًا مع فريق عمله ونوابه ووكلائه والمسعفين المتخصصين في الميدان في عز الظهيرة وأنصاف الليالي. يحكي أحد أصحاب الحملات أنه تواصل مع مركز العمليات أثناء تواجده في منى، وخلال دقائق كان المسعفون بجواره، ولم تعقهم الطرق ولا حركة المشاة، لأن مراكز الإسعاف هذا العام كانت قريبة من الجميع في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر كلها. هذا يسعد كل مخلص ساهم –عاملًا أو موظفًا أو متطوعًا– ضمن برنامج التطوع الذي أصبح سباقًا آخر في مجال الإسعاف والإنقاذ وقت الأزمات –لا قدّر الله–. وبالمناسبة، تفيد الإحصائيات بأن عدد المتطوعين مع الهلال الأحمر السعودي قد حقق نسبًا عالية ضمن برنامج رؤية المملكة 2030، متجاوزًا ربع مليون متطوع خلال عام 2024م، وهو ما أعلنه في أكثر من مناسبة الدكتور تيمور خان، مساعد الرئيس والمتحدث الرسمي في هيئة الهلال الأحمر، الذي كان إلى جانب فرق العمل ينقل الحدث من الميدان في موسم الحج. وكان تحديث أسطول الهلال الأحمر الطائر الذي شاهده ضيوف الرحمن لافتًا، بمهابط الطائرات الموزعة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وبقي أن أشير إلى تطبيق رائع تزامن مع موسم الحج وأُطلق قبله بقليل ليؤدي رسالته في مرحلته الأولى بمنطقة الرياض وبعض المناطق الأخرى، وهو تطبيق (المستجيب)، الذي سيجعل كل من انتسب للمنظومة الصحية على أهبة الاستعداد، وهي أعداد كبيرة لا بأس بها. كما أعطت الإدارة العامة للتدريب بالهلال الأحمر دورات تخصصية، نعم هي في بداياتها، لكنها ستكون متاحة –بإذن الله– لكل مسعف ومختص في الطب، بل لكل متطوع أراد أن يحتسب الأجر من الله، فهذا شعب صاحب فزعة وباحث عن الخير والأجر. كتب الله أجر الجميع، ووفق العاملين في الميدان الصحي والهلال الأحمر. وننتظر –بإذن الله– المزيد. شكرًا لقيادتنا الموفقة، وشكرًا لهلالنا الأحمر ومسؤوليه. حفظ الله الجميع، ودمتم.