اعتقد إن لم تخنّي الذاكرة بأنه تم تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة قبل أكثر من ثلاث سنوات وكان من أهم أهدافه الارتقاء بجميع الخدمات والمشروعات الواقعة ضمن النطاق الجغرافي للمنطقة سراة وتهامة وبادية ويعمل على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات وتحديد المبادرات والبرامج والمشروعات التي تسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة تمكن القطاع الخاص من الاستثمار في المنطقة والارتقاء بجودة الحياة فيها وتعزيز الاستثمار الاقتصادي لتحقيق التنمية المتوازنة في محافظات المنطقة . هذا ما نشره المكتب ومن خلال اطلاعي على نشاط المكتب وجدت بأنه في إطار رحلة لاستكشاف الثقافة والفرص السياحية الواعدة استقبلت المنطقة وفدا يضم أربع عشرة شركة سياحية ماليزية ضمن جهود المكتب للترويج السياحي بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة وفي إطار دعم التعاون الدولي واستقطاب السيّاح وأن المكتب وقع خمس اتفاقيات تعاون دولية ضمن مشاركته في معرض سوق السفر العربي 2025م وأن المكتب مع أول يوم من المعرض أقام جناحا ” نوافذ للعالم ” ليكشف عن كنوزها السياحية وفرصها التنموية الواعدة لاستقطاب المستثمرين والشركاء نحو غد أكثر ازدهارا مدعما بالأدلة لتراث المنطقة ومواقعها السياحية وهذه جهود جيدة بالتأكيد . وقد يكون للمكتب جهود أخرى إلا أنه وحتى تأريخه ربما منذ إنطلاقته وحتى الآن لم يقيم المكتب مؤتمرا صحفيا يعرض من خلاله ما أنجز ويجيب على تساؤلات المجتمع حول كثير من الجهود التي يتطلع لتحقيقها ومن خلال موقعه على الشبكة العنكبوتية ربما المعلومات شحيحة حول خططه واستراتيجيته نحو تطوير المنطقة الذي يتفق وتسميته بعيدا عن مشاركاته المجتمعية الرسمية والأهلية يظل المتابع لنشاطه يبحث عن المشروعات ذات العلاقة التي تحققت وما هو تحت الدراسة والطرح على صعيد الواقع وربما أنها موجودة ولكنها غائبة عن القراء الذين يعتبرون موقعه على الشبكة النافذة الوحيدة التي يطلعون من خلالها على ما تم إنجازه في إطار واجباته التي من أهمها ما ورد في بداية المقال من هنا لدي تساؤل قد لا أكون الوحيد في طرحه واعتبره من أهم الأسئلة التي لم نجد لها إجابة من عدة سنوات قد تكون وصلت لعدد أصابع اليد الواحدة عن دور المكتب من إعادة الروح لفندق قصر الباحة الذي توقف عن دوره بعد انتهاء عقد المستثمر له ولموتيلات الباحة وهما يتربعان على موقعين مهمين بل كانا علامة سياحية فارقة دالة على منطقة الباحة والتعريف بها في الداخل والخارج لتميز بنائهما وموقعهما الاستراتيجي . وهنا لابد من أن نشحذ همم المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة ليبحث مع جهات الاختصاص التي أوقفت العمل في هذين المرفقين السياحيين وصولا إلى تذليل العقبات التي وقفت في طريق تشغيلهما من جديد بعد ترميمهما والارتقاء بهما لدرجة الخمسة نجوم واعتقد أنه لو تم بحث هذا وبدعم من سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود واستقطاب أمثل لشركات رائدة في مجال الفندقة تبحث عن الربح والمساهمة في تطوير السياحة بالمنطقة بالتوازن فإنهم سيصلون إلى نتيجة تعيد الروح لهما للمشاركة في إسكان وإيواء الباحثين عن الراحة في كافة فصول السنة وبالذات في موسم الصيف وأنه سيعيد التصنيف لأجمل الفنادق السياحية التي تم طرحها في الشبكة العنكبوتية ولعلي أتذكر تلك المهرجانات والمؤتمرات واللقاءات التي كانت تعقد في المنطقة إلى جانب المناسبات المجتمعية التي كان يحتضنها الفندق والموتيلات ” القبب السكنية ” في قمة جبل ( مهران ) المطل على الباحة ومحافظات تهامة وبالجرشي في موقعها الفريد من نوعه وتصميمها الوحيد ربما على مستوى الوطن العربي التي تزيد عن مائة وحدة سكنية إلى جانب الخدمات اللوجستية والتي تعتبر والفندق من أقدم المشروعات التي أنشئت في مدينة الباحة ربما قبل ما يزيد عن أربعة عقود ومازالا بين مطرقة الاستثمار وسندان الشلل الكامل لخدماتهما . انعطاف قلم : أتمنى وأطرح فكرة للمكتب بعرض طرح فكرة استثمار مميزة بإنشاء تلفريك بين موقع الموتيلات في جبل مهران وقمة جبل بيضان المطلة على غابة رغدان وعدد من القرى في ضواحيها غربا وشرقا وأن هذا التلفريك سيكون العوض الأمثل لتلفريك القمع في محافظة بالجرشي الذي مات خديجا لسوء اختيار موقعه وأنه بالإمكان تطويره ليربط بين عقبة الباحة وبين قرية ذي عين وأني على استعداد لحضور إي اجتماع للمكتب لدراسة خط سير وانطلاق هذا المشروع الذي سيكون بصمة للمنطقة وأنه سيعمل على مدار العام فيما لو تم ازدواجية الطريق الذي يربط بين غابة رغدان والطريق السياحي عند قرية الدارين بيضان ” حي الجوهرة ” بمحافظة بني حسن والله من وراء القصد .