×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد العقلا.. مدير جامعة وسفير أخلاق

صورة الخبر

مدير جامعة بمهارة، وسفير أخلاق بجدارة، هذا أقرب وصف يُوصف به معالي الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، مدير الجامعة الإسلاميَّة السَّابق، معاليه -كما هو معروف- من مواليد مكَّة المكرَّمة، وممَّن حظيت به جامعة أُم القُرى في تخصص الاقتصاد الإسلاميِّ، حيث تدرَّج في السلَّم الأكاديميِّ حتَّى حصل على مرتبة الأستاذيَّة، كما تدرَّج فيها إداريًّا حتَّى أصبح وكيلًا للجامعة نفسها، ثمَّ عين مديرًا للجامعة الإسلاميَّة في المدينة المنوَّرة. وقد حدَّثني العديد ممَّن عمل معه في جامعةِ أُم القُرى، والجامعة الإسلاميَّة أنَّه إداريٌّ محنَّك يصل إلى تحقيق النجاح بالتعامل الرَّاقي، كما أنَّه موصوف بين الصغير والكبير ممَّن عرفه بأنَّه خيرُ مَن يمثِّل الأخلاق في تعامله مع النَّاس، كل النَّاس بلا استثناء، ولذلك صدق مَن كان يصفه بأنَّه سفيرُ أخلاق، كان لي شرف الالتقاء به مرَّة واحدة، وتجاذبتُ معه أطراف الحديث، وكأنَّني أعرفه من زمان، وتلمَّستُ فيه أثناء حديثه روحًا تسري في داخله بحبِّ الخير والعمل على ذلك، لقد كان مسرورًا -أيَّما سرور- في تعيينه مديرًا للجامعة الإسلاميَّة في المدينة المنوَّرة، بل اعتبر نفسه محظوظًا؛ لأنَّها دار الحبيب -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وأنَّ ذلك منحه فرصة الجوار بالمسجد النبويِّ، وفرصة خدمة أهل طيبة. إعلان لقد ملك قلوب أهل المدينة فعلًا بتعامله الأخلاقي الراقي، وبالخدمة الصادقة لهم، واستطاع معاليه أنْ ينقل الجامعة الإسلامية إلى حِراك أكاديمي متعدد التخصُّصات، وعمل على إدخال التقنيات الحديثة، وتطوير المناهج، والعمل على المشاركات الاجتماعيَّة، والجانب الآخر الذي اتَّضح من خلاله تواضعه هو خدمته للطلاب الوافدين من الدول المختلفة في الجامعة، وزيارته الدَّائمة لهم في السكن وتشجيع مشاركاتهم العلميَّة والبحثيَّة، وتمكينهم من كل ما يحقق مصالحهم، وصدق أحدهم عندما وصفه بقوله «عندما كان رئيسًا للجامعة الإسلاميَّة أضاء منها كلَّ شيءٍ وملأها رحمةً وعدلًا وتيسيرًا على النَّاس»، إنَّ سيرته الذاتيَّة مليئة بالإنجازات. رحمَهُ اللهُ رحمةً واسعةً، وجعلَهُ في مقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مقتدرٍ. والعزاءُ لأهلهِ وذويهِ.