×
محافظة تبوك

مزارعو أملج وحاجتهم لتسويق منتجاتهم

صورة الخبر

 بائع الحبحب (البطيخ أو الجح) شاهدته ظهرًا ، واقفا بسيارته بجانب الطريق حيث مفترق الطرق والدوار الخطير. قلت في نفسي الله يرزقه ويحفظه وبإذن الله أصلي صلاة الظهر وأمرّ عليه لأنصحه أن يبحث له عن موقف بديل لهذا الموقف الخطير، وفعلا حضرت للموقع الموجود فيه ولكن لم أجده ،وبعد البحث يمينًا وشمالًا وإذا هو هناك واقف في الشارع الفرعي يجهز نفسه للرحيل من الموقع والبحث عن موقف بديل، ولمًا وقفت بجانبه ، وبعد السلام وإذا بائع الحبحب تبدو عليه أثار الغضب والحزن في الوقت نفسه، قلت له :سلامات عسى خير. قال أتت البلدية وأعطتني غرامة وقالت هذا المكان مفترق طرق ولا تقف فيه أذهب لسوق الخضار. قلّت البلدية معها حق.. رد علي بالمثل المشهور (ما يشعر بالمشكلة غير صاحبها). وبعد الحديث معه أقنعته أن مكانه خطر عليه وعلى الحركة المرورية. فقال طيب أين أذهب؟ قلت أذهب إلى المكان النظامي. أقتنع وذهب إلى مكان آمن ونظامي.. وبعد ذلك بحثت عن أسباب المشكلة. فقال لي عدد من المزارعين إن محافظة أملج منطقة زراعية وتحيط بقرى زراعيّة تزرع كميات كثيرة من الخضروات والفواكه، ولكن للأسف سوق الخضار في محافظة أملج بدائي وصغير على العرض والطلب، وكذلك لا توجد فيه مواقف لسيارات الباعة القادمين بمنتجاتهم الزراعية، ولا يوجد حراج لبيع منتجاتهم الزراعية من الفواكه والخضراوات وغيرها أسوة بالمدن الأخرى، لذلك ومن خلال ما سمعت تأكدت أن محافظة أملج بحاجة لسوق خضار ولحراج صباحي لبيع منتجاتهم الزراعية وفي موقع مميز ومكان آمن وواضح وسهل الوصول إليه من قبل المزارعين والمتسوقين، وتنظيم العرض والطلب والبيع والشراء، فطلب الرزق في خفايا الأرض مطلوب وقد قال التجار قديما كثرة الرزق وبركته عند تزاحم الأقدام.. لذلك وبإختصار. مزارعو محافظة أملج يواجهون مشكلة في عدم وجود سوق كبير ومنظم لعرض منتجاتهم ، وعدم وجود حراج للتسويق، فيضطرون للتنقل بسياراتهم من مكان إلى آخر أو بيعه بثمن بخس للمحلات التجارية المتخصصة أو البيع يوم الجمعة أمام المساجد وأحيانًا لا يسمح لهم بذلك. لذلك آمل تجهيز مكان لائق بالمزارعين ومنظم للجميع، ويكون في موقع عام في وسط المدينة وسهل الوصول اليه، وبهذا تنتهي معاناة مزارعي أملج ونشجعهم على زيادة الإنتاج وجودته حيث العرض والطلب والبيع للأفضل.