في ظل التغيرات العالمية المتسارعة وخصوصاً الجزء الخاص بالنزاعات الدولية، والتي أثبتت فشل هيئة الأمم المتحدة في حل الكثير من الأزمات في العالم على الرغم من جهودها المضنية في هذا الصدد! إلاّ أنه أصبح من الضروري أن تسعى الدول والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن بالدعوة لتفكيك السلاح النووي وبشكل مغاير عن الجهود السابقة. تمهيداً لخلق عالم خالٍ من السلاح النووي. فالتهديد باستخدام السلاح النووي في حل النزاعات أصبح أكثر وضوحا في الآونة الأخيرة، مما يزيد من خطر وقوع حرب نووية قد تدمر الحياة على الأرض. وبالمقابل فهناك العديد من الأمثلة على الأزمات التي حصلت في العالم ووصلت الأمور إلى حافة الهاوية والتهديد باستخدام السلاح النووي. واحدة من هذه الأمثلة هي أزمة الصواريخ الكوبية في الستينات، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي على وشك الدخول في حرب نووية بسبب نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ نووية في كوبا. وأيضاً هنا مثال آخر لا يقل خطورة عن الأول وهي الأزمة الكورية، حيث هددت كوريا الشمالية باستخدام السلاح النووي ضد الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية. وأيضاً هناك أيضاً في هذا السياق يتوجب إعادة تفعيل الاتفاق النووي بين إيران والغرب وفق شروط مناسبة للجميع. كما أنه يجب على الدول والمجتمع الدولي العمل بشكل مشترك لخلق عالم خالٍ من السلاح النووي. يجب على الدول الكبرى أن تتخذ خطوات جادة لتقليل ترساناتها النووية، وتشجيع الدول الأخرى على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية. كما يجب على المجتمع الدولي تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات النووية، وتوفير الدعم للدول التي تعاني من التهديدات النووية. يجب على الدول أيضًا تعزيز الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الأسلحة النووية، وتطوير تقنيات جديدة لتحويل الطاقة النووية إلى طاقة صديقة للبيئة. كما أنه يجب أيضاً على الدول والمجتمع الدولي العمل على المدى الطويل لخلق عالم خالٍ من السلاح النووي. يجب على الدول أن تتخذ خطوات جادة لتقليل ترساناتها النووية، وتشجيع الدول الأخرى على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية. كما يجب على المجتمع الدولي تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات النووية، وتوفير الدعم للدول التي تعاني من التهديدات النووية. يجب على الدول أيضًا تعزيز الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الأسلحة النووية، وتوير تقنيات جديدة لتحويل الطاقة النووية إلى طاقة صديقة للبيئة. ختامًا، يجب على الدول والمجتمع الدولي العمل بشكل مشترك لخلق عالم خالٍ من السلاح النووي. يجب على الدول الكبرى وأيضاً الدول الفاعلة والتي لها تأثير مهم على الدول الكبرى التي تملك السلاح النووي أن تتخذ خطوات جادة لتقليل ترساناتها النووية، وتشجيع الدول الأخرى على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية. وفي النهاية فإن أعقد وأصعب الأمور نزاعاً.. يمكن حلها بالحوار مهما كانت. أفلا يستحق عالمنا أن يكون خالياً من السلاح النووي الذي يؤرقه بشكل مستدام. والله الحافظ والموفق. *** - كاتب كويتي