×
محافظة بريدة

رئيس الرائد «السابق» الخبير عبدالعزيز المسلم لـ«الجزيرة»: نناشد وزير الرياضة بإنقاذ نادينا

صورة الخبر

طالب رئيس الرائد الأسبق عبدالعزيز المسلم وزارة الرياضة بالنظر في وضع نادي الرائد بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية أدت لهبوط الفريق الأول لدوري يلو، كان ذلك خلال حوار أجرته «الجزيرة» مع الرياضي المخضرم.. * سنوات طويلة مضت وكان الرائد أحد أركان الدوري ضمن الخمسة الكبار منذ انطلاق دوري المحترفين السعودي.. انتهت تلك المسيرة بالهبوط.. ما السبب؟ - هبوط الرائد لم يكن مفاجأة، نعم هو صدمة للرائديين، الهبوط نتيجة إخفاقات متتالية برئاسة فهد المطوع طوال السنوات الماضية، تكرار للأخطاء ومكابرة وانفراد بالرأي حتى كانت النتيجة الهبوط المتوقع. * أنت أحد الأشخاص المقربين سابقاً للإدارة ولك تواجدك ومكانتك بصفتك الرئيس الأسبق للنادي، في نفس الوقت لم نر لك أي بصمة أو ردة فعل تجاه الإدارة؟ - في علم الإدارة وفلسفتها تحتاج لقائد قادر على الاستماع وتقبل الآراء في إدارة المطوع كان ذلك مفقودا تماماً من خلال المركزية المفرطة وإغلاق كافة الأبواب التي يمكن من خلالها تقديم الرأي وترى في نفسها أنها وحدها «مصدر الحكمة» ودائماً «لا أريكم إلا ما أرى». * أتفهم وجهة نظرك، ولكن استمرارية الإدارة وتواجدها طوال السنوات الماضية دليل على تمكنها من قيادة النادي؟ - غير صحيح، الإدارة لم تكسب أصوات أعضاء الجمعية العمومية ولا حتى الجماهير كان لديها الرغبة بالكرسي، استمرار الإدارة كانت نتيجة تحويل الديون المستحقة لها إلى أصوات وفي تلك الحالة يستحيل على أي مرشح أن يتقدم ويتنافس على رئاسة النادي. * هل عدم إدراج الرائد ضمن الأندية المستهدفة للتخصيص سبب في تلك النتائج والهبوط؟ - لا أبداً والدليل على ذلك عدة أندية في الدوري لم يتم تخصيصها ومع ذلك تعمل بشكل احترافي وتقدم نتائج مبهرة رغم حداثة تلك الأندية وعدم وجود خبرة في الدوري مقارنة بالرائد، لذلك يتضح أن مشكلة الرائد كما ذكرت لك تكمن فقط في إدارته التي كانت سببا فيما وصل إليه النادي. * في لقاء الفريق الأخير في الدوري أمام الخلود، أظهرت اللقطات التلفزيونية جماهير الرائد تطالب الإدارة بتقديم استقالتها.. كيف ترى ذلك؟ - لا يخفى على الجميع أهمية المنطقة الجغرافية لمنطقة القصيم كسائر مناطق مملكتنا الغالية، واهتمام وشغف أبنائها بالرياضة بمختلف المجالات والأصعدة، وبالتأكيد أن أهم وأعرق الأندية بحسب رأيي في منطقة القصيم نادي الرائد، ذلك النادي صاحب القاعدة الجماهيرية الخامسة على مستوى المملكة والاحصائيات والأرقام الرسمية تؤكد ذلك، إلا في السنوات الأخيرة فقد أصيبت الجماهير بخيبة كبيرة تجاه ناديهم بعد سلسلة متواصلة مع الإخفاقات برئاسة المطوع خلال 12 موسماً مضت، وبالتالي من الطبيعي أن تكون ردة الفعل بتلك الصورة. * يتضح من إجابتك تأييدك لمطالبات الجماهير باستقالة الإدارة؟ - أعتقد أن 12 موسماً ماضية كانت كفيلة في تقديم جميع ما لدى الإدارة من إمكانات ونتائج واستمرارها هو استمرار الكوارث المتتالية، وقد نرى الرائد في أندية الدرجة الثانية مستقبلاً في ظل استمرار الإدارة. * من خلال إجاباتك يتضح وجود تحامل كبير من قبلكم على إدارة المطوع؟ رغم أن الإدارة ترى أن عملها على قدر كبير من النجاح وفقاً لتصريحات الرئيس؟ - لا يمكن أن يوصف ذلك بتحامل لكون ما ذكرته هو ما يحدث حالياً من إدارة المطوع ولا أعلم أين الإبداع الذي تراه الإدارة، لك أن تتخيل 12 موسماً كانت مليئة بالكوارث والفشل المتكرر، حيث لم يسبق للإدارة استخراج الرخصة الآسيوية والمحلية في ظل الدعم الحكومي ووجود منشأة نموذجية على أعلى طراز، وعدم القدرة على استخراج شهادة الكفاءة المالية لعدة فترات بسبب تراكم الديون، لك أن تتخيل أن عدد المدربين الذين أشرفوا على الفريق ) 17 (مدرباً واستقطاب أكثر من 52 لاعباً أجنبياً و120 لاعباً محلياً، بالإضافة إلى الإخفاقات المتتالية سواء على مستوى الفريق الأول أو الفئات السنية أو الألعاب المختلفة، والأهم من ذلك فقدان الجماهيرية الكبيرة لذلك النادي بسبب تصرفات وتعامل الإدارة الحالية واصطدامها مع عدد من المشجعين. * تبرر الإدارة الحالية للرائد أن الجماهير يقف خلفها أشخاص لهم خلافات شخصية مع الرئيس، وما يحدث مجرد تصفية حسابات؟ - الجماهير الرياضية أصبحت واعية ولا تسير خلف شخص ويهمها ناديها فقط، لا يمكن لمشجع أن يكون وسيلة لتصفية الحسابات، الجميع من مسؤولين وإعلاميين ورياضيين بشكل عام يرى سلسلة الإخفاقات المتتالية لإدارة المطوع، لذلك الإدارة تحاول إيهام الجماهير والمتابعين خصوصاُ من خارج أسوار الرائد أن تلك الانتقادات هي موجهة وليست حقيقية. * ما الحل من وجهة نظرك بعد هبوط الفريق حالياً؟ - العودة للمكان الطبيعي لن تكون سهلة والوصول لدوري المحترفين حالياً أصعب من السابق بكثير ولا أعتقد أن الإدارة الحالية قادرة على إعادة الفريق لمكانه الطبيعي، لذلك أناشد وزير الرياضة بالتدخل والنظر في وضع الرائد، حيث إن الرياضة صُنعت ووجدت لتكون منبعاً للفرح ومصدراً للسعادة وملجأ للشباب، إلا أن الرائد يشهد عزوفاً جماهيرياً طوال فترة رئاسة الإدارة الحالية بسبب تفننها في نشر أساليب الفشل وكانت النتيجة إجبار عشاق الكيان على هجران مدرجات الملعب ومقاطعة حضور المباريات ومصادمة من تبقى منهم، والإسقاطات المتتالية على رجالات الرائد وجماهيره، تلك التصرفات بالتأكيد أنها لا تليق بمكانة وسمعة الرياضة السعودية وتقف ضد تحقيق طموحات وآمال قيادتنا وحكومتنا. * أخيراً ما الذي تود إضافته؟ - حكومتنا الرشيدة تولي قطاع الرياضة بشكل عام اهتماماً كبيراً وجهوداً عظيمة قدمتها في خدمة الرياضة السعودية، والتي أصبحت بفضل الله ثم تلك جهود رياضتنا في مقدمة دول العالم، ولا شك أن النجاحات المتتالية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، سواء على صعيد تنظيم البطولات الدولية، أو تطوير البنية التحتية، أو تمكين الأندية والرياضيين، تعد مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن محققين بذلك رؤية ومستهدفات المملكة، لذا أكرر مناشدتي لسمو وزير الرياضة بالوقفة والنظر في وضع النادي فقط من أجل شباب مدينة بريدة، لتكون تلك الوقفة بمثابة البلسم لتلك الجماهير التي لم تذق السعادة يوماً في ظل تواجد الإدارة الحالية والنظر في مسيرة الإدارة الحالية وعدم أي وجود قيمة مضافة طوال السنوات الماضية تشفع لها في بقائها خلال الفترة القادمة، وأن استمرار الإدارة يعني استمرار المسيرة الحافلة بالإخفاقات والفشل وعدم تحقيق أهداف المشروع الرياضي.