سهم- أحمد عزير في رحلةٍ تجمع الأصالة بالجمال، استقبلت محافظة حوطة بني تميم وفدًا إعلاميًا في زيارة تهدف إلى الوقوف على ما تحمله المحافظة من إرثٍ تاريخي عريق، وثرواتٍ طبيعية خلاّبة، ونهضةٍ تنموية متسارعة تعكس مكانتها جنوب منطقة الرياض. وتُعد حوطة بني تميم — الواقعة على بُعد نحو 160 كيلومترًا من العاصمة — واحدة من أجمل الواحات الطبيعية في منطقة نجد، حيث تتناثر جبال طويق حولها كالسور، وتنساب الأودية عبر أرضها، وتزدهر مزارع النخيل المعروفة بجودة تمورها وتنوّع إنتاجها. وبين طيات هذه الطبيعة، تتشكّل بيئة فطرية نادرة جعلت المحافظة مقصدًا لعشاق الحياة البرية والسياحة البيئية. مهرجان خريف الحوطة… نبض الحياة ووجه التراث استهلّ الوفد جولته بزيارة المنتزه البري الذي يحتضن فعاليات مهرجان خريف الحوطة. ويضم المنتزه “مسرح طويق” أحد أكبر المسارح في المنطقة، والذي استغرق تشييده — مع مرافق السوق والأكشاك — نحو ثلاثة أشهر من العمل المتواصل بمشاركة 300 عامل. وخلال الجولة اطّلع الوفد على الفعاليات التراثية والترفيهية التي يحتضنها المهرجان وما تعكسه من ثراء ثقافي يعزز هوية المحافظة. كما التقى الوفد بالشاعر والقاص حمد بن عبدالله الشثري الذي رحّب بالزوار وقدّم شرحًا مفصلًا عن الخيمة الشعبية التي يشرف عليها، موضحًا أنها تستضيف شعراء المحافظة وتقدّم القهوة السعودية مع شرح طريقة إعدادها، إضافة إلى رواية القصص والقصائد داخل الخيمة. محمية الشعيبة… لوحة الطبيعة وموطن الحياة الفطرية وتابع الوفد جولته بزيارة محمية الشعيبة، إحدى أبرز البيئات الطبيعية في المنطقة، حيث استمتعوا بالمشاهد الخلابة التي تعكس هدوء الصحراء واتساع أفقها. كما شاهدوا تنوّع الحياة الفطرية من غزلان ونعام ووبر بري، في صورة تعبّر عن جهود المحافظة في حماية مواردها وتنمية ثرواتها الطبيعية. ويستقبل الموقع زوّاره يوميًا من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة ليلًا، عدا يوم الجمعة حيث تُفتح أبواب المتحف من الثانية ظهرًا. كما أوضح أحد المشرفين أن أسعار الدخول رمزية، مع توفر خيام مهيأة للإيجار وقاعة مجهّزة تستوعب أكثر من مئة شخص للمناسبات الخاصة.