كرّست مجموعة من الموظفات والأخصائيات في مركز جمعية روح الإصرار للرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة جهودهن لخدمة هذه الفئة، عبر برامج متخصصة وخدمات مجانية شملت التأهيل الفردي والجماعي، والعلاج الطبيعي والوظيفي، وعلاج النطق والتخاطب، إلى جانب الرعاية الصحية والأنشطة التربوية والترفيهية، ما أسهم في تحقيق عدد من قصص النجاح الملهمة، كان من أبرزها الطفلان غيث وريان. شريحة مهمة وغالية خلال جولة ميدانية لصحيفة «الوطن» على مركز الجمعية بمحافظة الدرب، للاطلاع على الأعمال المقدمة والقصص التي تحققت على أرض الواقع، أوضحت مديرة المركز صالحة عسيري أن جمعية روح الإصرار تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة الدرب ومراكزها، لكافة الفئات العمرية من الذكور والإناث. وأشارت عسيري إلى أن المركز يُعنى بشريحة مهمة في المجتمع، تتطلب عناية خاصة ودعمًا متكاملًا، سواء للمستفيدين أو لأسرهم، من خلال تطوير الممارسات التعليمية والحياتية، وتكييف الظروف والبرامج بما يساعدهم على الاندماج في المجتمع وتجاوز العوائق، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن أدوار ومهام الجمعية. فصول تعليمية بينت أن المركز يضم عددًا من الفصول التعليمية، إلى جانب كوادر مدربة ومتخصصة من الأخصائيات والمعلمات، يعملن على تنمية مهارات الأطفال وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية، مثل الأكل والشرب واستخدام الأدوات، خصوصًا الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه، ضمن جهود تكاملية بين المركز والأسرة. وأوضحت أن عدد المستفيدين تجاوز 47 مستفيدًا في السنة الأولى، و66 في السنة الثانية، فيما بلغ حاليًا 83 مستفيدًا. نجاح متواصل أكدت عسيري أن للمركز تجارب نجاح متواصلة على مدى ثلاث سنوات، حيث تحققت أربع قصص نجاح في كل من السنتين الأولى والثانية، شملت أطفالًا غير قادرين على المشي أو الكلام وتمكنوا لاحقًا من ذلك، إضافة إلى اندماج عدد منهم أكاديميًا. وفي العام الحالي تحقق خمس قصص نجاح ملهمة، من بينها الطفل غيث الذي تمكن من المشي بعد أن كان عاجزًا عنه، والطفل ريان الذي أصبح قادرًا على الكلام، بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها كوادر المركز في مختلف التخصصات.