أقام مخيم “البيضتين البيئي” العديد من الفعاليات مساء أمس على مدى أربعة عشر يومًا حافلة بالنشاطات والفعاليات المتنوعة، وجاء تنظيم المخيم بدعمٍ من جمعية المحافظة على الأشجار والمتنزهات بمحافظة الدوادمي والبيئه المحلية في البيضتين، بهدف غرس الوعي البيئي لدى الأطفال والشباب وتعزيز ممارسات الحياة المستدامة في المجتمع. ويهدف المخيم البيئي إلى: ترسيخ مفاهيم الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، تشجيع المشاركين على التعاون والعمل الجماعي من خلال الأنشطة الترفيهية والتوعوية، وإثراء المعرفة البيئية لدى الأطفال والشباب بمختلف الوسائل التعليمية. كما قدم الأستاذ ناصر الباهلي سلسلة من الدروس الميدانية والتعليمية خلال فعاليات المخيم ، حيث ، اشتملت على النقاط التالية: سبب تسمية الدوادمي بهذا الاسم، تباين الأقوال حول تسمية محافظة الدوادمي، فذكرت بعض المصادر أن الاسم مشتقّ من كثرة أشجار “الدوادم” (نوع من الأكاسيا) التي يُستخرج منها صبغٌ أحمر كالدم، وقد يكون ذلك سبباً في التسمية نظرًا لغلبة هذا الصنف في المنطقة . وتضمنت فعاليات المخيم البيئي العديد من المحاضرات أعدها وقدمها النخبة التربوية البيئية الذين كان لهم دور كبير في نشر الوعي وتعزيز ثقافة المسؤولية البيئية للحضور . وفي سياق متصل قدم كلاً من الأستاذ صالح الرقراق، والأستاذ صالح الدحيم، والأستاذ عبدالله الرقراق، والأستاذة أمل العتيبي محاضرات توعوية حملت شعار: “بيئتنا مسؤوليتنا.. والدوادمي أجمل بوعينا”. وشكّلت هذه المحاضرات حجر الأساس لتبنّي سلوكيات بيئية إيجابية في محافظة الدوادمي، ورسّخت لدى المشاركين قناعة أن البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من الوعي وتنتهي بالفعل، ليكون الحلم ببيئة أنظف ودوادمي أجمل وأقرب إلى الواقع. وكان هذا المخيم التوعي البيئي في محافظة الدوادمي نموذجاً رائداً في نشر الوعي البيئي وتعزيز السلوك الإيجابي تجاه الغطاء النباتي، حيث جمع بين التثقيف والمشاركة المجتمعية والتجربة الميدانية في بيئة ملهمة بداءً من جبل البيضتين، وتنوعت فعالياته بين ورش العمل والمحاضرات، والتشجير، والجولات الاستكشافية، ومنافسات بيئية تستهدف مختلف الفئات. وقد حقق المخيم أرقاماً نوعية تؤكد على نجاحه وتفاعل المجتمع معه، حيث تجاوز عدد الزوار 2000 زائر، وبلغ عدد المشاركين أكثر من 800 مشارك، فيما استفاد أكثر من 1200 طفل وطفلة من الفعاليات الموجهة لهم، كما استفاد من خدمة النقل الترددي أكثر من 450 مستفيداً، وشهد المخيم مشاركة فاعلة من 400 متطوع و45 إعلامياً، بالإضافة إلى 25 محاضراً قدموا محتوى علمياً وتوعوياً قيّماً. وأثبتت هذه الفعالية أن الدوادمي الخضراء ليست حلماً بل مشروع وطن نابض بالحياة، يجمع بين الإنسان والطبيعة برؤية طموحة تنشد الاستدامة والوعي والمسؤولية. وختاماً تم تكريم المشاركين من مصورين ومؤثرين وداعمين، تقديراً لمساهماتهم وجهودهم في إنجاح فعاليات المخيم .