شكّلت جهود تحسين مناخ وفرص الاستثمار، وبرامج الدعم الحكومي، وأعمال مشاريع تطوير البنية التحتية والطرق، بمنطقة المدينة المنورة، عوامل جذب رئيسة للعديد من المشروعات الاستثمارية المبتكرة في قطاع الأنشطة السياحية، ومجالات الإيواء والضيافة، وأسهمت في إيجاد مشروعات سياحية جديدة تستقطب الزائرين ومختلف أفراد المجتمع موفرةً لهم خيارات متنوعة، وتعزيز إثراء تجربتهم السياحية. وتشهد منطقة المدينة المنورة تهيئة مواقع استثمارية في قمم جبال شهيرة مثل: جبل أحد، وجبل عير، وتقديمها بأسلوب مبتكر من خلال تهيئة الطرق، وتطوير الخدمات الأساسية حولها، في بيئة جاذبة للمستفيدين للاستمتاع بمناظر خلابة تبرز مكانة المدينة الثقافية، وتنوعها البيئي والجغرافي. وبرزت مؤخرًا افتتاح عدة مشاريع سياحية في قطاع الضيافة الفاخرة، تضمنت الاستفادة من التنوّع البيئي والجيولوجي الفريد الذي تتميّز به المنطقة، من أبرزها إطلاق أحد المشروعات السياحية على ضفاف رمال أبرق العزاف في محافظة الحناكية (100 كلم) -شرقي المدينة المنورة- لجذب المسافرين والمتنزهين، من خلال تقديم برامج سياحية متنوعة، تحاكي عناصر طبيعة المكان الصحراوي واستخدامها في تصميم وبناء مرافق المشروع بواسطة الصخور الطبيعية، ومزج الرمال لتكون أحد الأجزاء المكونة للمشروع الذي يستهدف مجال الضيافة الشتوية.