×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو : جاموس “يثأر لصغيره” ويقتل أشبال لبؤة أمام عينيها

صورة الخبر

خسارة الوطن بالغة في فقدها الكبير الذي اختاره الله الى جواره بعد سنوات حافلة من العطاء المتدفق والآفاق العديدة من التنمية والتطوير التي شملت مفاصل عديدة في الدولة. من أهم إنجازاته تعزيزه لإرساء قواعد الحكم والبيعة فقطفت البلاد والعباد ثمرة هذا الترسيخ الذي تمثل في انتقال السلطة بكل سلاسة تغبط عليها هذه البلاد العزيزة وأنهت بذلك كيد الكائدين والحاسدين والحمدلله أولاً وأخيراً. الحديث عن مناقب فقيد البلاد يصعب حصرها في هذا الحيز الضيق وفي هذه العجالة ولكن حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق ، وعبدالله يرحمه الله جعل من عهده عصراً ذهبياً للمرأة السعودية حيث فرض على الرجل احترام كيان المرأة والثقة فيها بتقليدها مناصب عليا في الدولة وأصبحت مشاركة المرأة فعلية في المجتمع متجسدة على أرض الواقع وليست مجرد أمنيات وأحلاماً فأدخل السرور على نصف المجتمع والنصف الآخر غالبيته ممتن لذلك تحقيقاً لمبدأ النساء شقائق الرجال. سيسجل التاريخ بأحرف من نور أعماله الجليلة التي قدمها لوطنه والمجتمع الإسلامي قاطبة متمثلة في التوسعات التاريخية للحرمين الشريفين وما وجه به من أعمال إسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مصاحبة للتوسعة على سبيل المثال لا الحصر إقرار مشاريع النقل العام في المدينتين المقدستين وبعض المدن الأخرى. ومما هو في القلادة اهتمامه يرحمه الله ببناء الانسان وقد تمثل في رصد ثمانين مليار ريال خلال خمس سنوات لإصلاح وتطوير التعليم العام في الوقت الذي شهد التعليم العالي قفزات غير مسبوقة من خلال استحداث عشرين جامعة حديثة تغطي كل أرجاء الوطن وبرنامجه الشهير للبعثات الخارجية فضلاً عن الجامعه البحثية التي حملت اسمه وهي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وينتمي اليها أكثر من سبعين جنسية من مختلف أنحاء العالم. ومما يحسب للملك الراحل عبدالله إنشاؤه لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي أبلى بلاءً حسناً رغم عمره القصير ولا زال، ولكن العالم سيذكره عبر ما قام به من أجل إحلال السلام عبر وسائل عديدة ثم دعوته المتواصلة لحوار الأديان والثقافات والتي تمخضت عن تأسيس مركز عالمي في فيينا. إن كل هذه الأعمال وغيرها لا تسطر اسمه فقط كما يعتقد البعض ولكن ترسخ دعائم أسرة آل سعود. رحم الله عبدالله رحمة الأبرار ، اللهم بلغه عنا كل ما يسره وبارك في خلفه إنه ولي ذلك والقادر عليه. Qadis@hotmail.com