×
محافظة المنطقة الشرقية

شمس: أحلام عندها مشكلة مع الإنسانيّة جمعاء

صورة الخبر

وكما كان متوقعاً، فقد سارع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إعادة تشكيل مجلس الوزراء الموقر. وفي كل دول العالم، تتغير غالباً التشكيلات الوزارية بتغير قائد الدولة وراسم سياستها، فهو المسؤول في نهاية المطاف عن أداء أجهزة الدولة أمام ربه أولاً ثم أمام مواطنيه. ولأن الملك سلمان شخصية فذّة تدرك أهمية المتغيرات السريعة في حياتنا المعاصرة، وأن الاستجابة لها تنطلق من العنصر البشري أولاً، فهو محط الإنجاز، وهو سبب الإخفاق، لذا لم يتردد حفظه الله في إجراء أكبر تغيير في هيكلة المجلس لم تُعهد من قبل ليثبت صدق أهم صفاته التي يتمتع بها، وهي الحزم والعزم. حزم تُدار به البلاد بكفاءة وقوة، وعزم تُدفع به البلاد إلى المكانة التي تستحقها وربما طال تأخرها عنها. وفي ظني المتواضع، هي عدة رسائل بثّها المليك في وقت واحد. الرسالة الأولى للوزراء الجدد، وهم الأغلبية : كونوا على مستوى المسؤولية الكبرى المناطة بكم. وتأكدوا أن الناس تراقب أفعالكم، ولا تكترث كثيراً لكلامكم. وأما مرؤوسوكم وموظفوكم، فهم المقتدون بكم، إن أحسنتم أحسنوا، وإن أسأتم أساءوا. الأمانة أولاً مسلك لا يختلف عليه اثنان، وأنتم أهل لها. بيد أن القوة التي اقترنت بالأمانة (القوي الأمين)، هي مطلب الساعة الحاضرة، وهي عنصر التغيير الحاسم، وهي الأمل في أن نقفز خطوات فائقة لنبلغ المكانة التي نتمناها بين الأمم.. أمة منتجة وشعب طموح وقوة اقتصادية ضاربة. وللداخل رسالة تطمئن المواطن بأن اقتصاد البلاد في خير، وأنه في بؤرة الاهتمام، وأن عليه في المقابل أن يكون على مستوى التطلعات، وأن يترجم حبه لوطنه إلى أفعال، فيكثر منها على حساب وفرة في القيل والقال. وللعالم من حولنا رسالة تؤكد أن المملكة مقدمة على عهد جديد بمعايير مختلفة، مبنية على مصالح ومبادئ، مستمدة من سياسة ثابتة وضعها الملك المؤسس. مبادئ تستند إلى الواقع المعاش، وعلى التجارب السابقة، وعلى الموازنة بين الخيارات بعقلانية وحكمة ورشد. salem_sahab@hotmail.com