تسببت أحداث شغب وفوضى قام بها عدد من الأحداث في مركز الدكتور ناصر الرشيد للأيتام بمنطقة حائل في تخريب عدد من المرافق الداخلية للمركز، ما أدى إلى تدخل شرطة منطقة حائل لإيقافها، ومن ثم تحويل من قاموا بها إلى دار الملاحظة الاجتماعية، وعزا المدير العام للشؤون الاجتماعية بالمنطقة ذلك إلى مطالبتهم بمرافقة عدد من زملائهم المميزين في رحلة ترفيهية لمحافظة جدة. وتدور أحداث القصة حول قيام ستة من الأيتام في المركز لم يتجاوزوا الـ 18 عاماً بإحداث فوضى وتخريب أثاث ومقتنيات المركز، وبعض مرافقه الداخلية خلال إجازة منتصف العام الدراسي الماضية، احتجاجاً على تسيير إدارة المركز لرحلة إلى جدة لعدد من منسوبيه من الطلبة المميزين، بينما تم إعداد برنامج داخل المنطقة لبقية الطلبة. وقال المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة حائل المتحدث الرسمي لها سالم السبهان لـ«الحياة»: «إن إدارة المركز أقامت رحلة ترفيهية خلال فترة الإجازة للمميزين من أبناء المركز إلى محافظة جدة، مكافأة لهم على تميزهم سلوكياً ودراسياً، وتحفيزاً لهم على استمرار التميز، بينما تم إعداد برنامج آخر داخل مدينة حائل لبقية أبناء المركز»، مضيفاً أن «البرنامجين جزء من خطة وضعها المركز لتحفيز أبنائه وخلق التنافس الإيجابي بينهم». وأشار إلى أن صدور رد فعل غير مناسب من عدد من أبناء المركز بالعبث في بعض الممرات بالقسم الداخلي وتحريض زملائهم على ذلك كنوع من الضغط على إدارة المركز لتحقيق مطلبهم بتسيير رحلة ترفيهية أخرى لهم خارج المنطقة أسوة بزملائهم، لافتاً إلى أن ما حدث من تجاوزت أدى إلى تدخل شرطة المنطقة لاتخاذ الإجراءات النظامية. وأفاد السبهان بأن فريق العمل بالمركز بدأ إعداد برنامج تأهيلي وخطة تشمل من ثبت تورطهم في القيام بهذه التصرفات، مبيناً أنها تسعى حالياً لتعديل سلوكهم وإيضاح حجم الخطأ الذي وقعوا فيه، مشيراً إلى استشعار القائمين على المركز لدورهم تجاه أبنائه، مراعين المرحلة العمرية التي يعيشونها.