×
محافظة المنطقة الشرقية

وظائف تسويق نسائية – الدمام

صورة الخبر

أكد مثقفون أن الأديب الراحل عابد خزندار كان صاحب قلم بارز وفكر نيّر وله أولوليات تُحسب له، في المجال الثقافي، وفي مجال الترجمة، وغيرها من المجالات المتنوعة التي برز فيها اسمه. وأضافوا في تصريحات لـ»المدينة»: أن خزندار -يرحمه الله- رمز من رموز الثقافة في بلادنا، وبلاشك أن رحيله خسارة كبيرة. قال الدكتور صالح سعيد الزهراني: بوفاة الأستاذ عابد خزندار تفقد الثقافة السعودية علما من أعلامها المخلصين فقد كان رحمه الله ناقدا فذا جمع بين الخبرة العميقة بالتراث والاطلاع الواسع على المناهج النقدية الحديثة وقدم لنا مدونة نقدية في غاية الأهمية، نالت عناية الباحثين وإعجابهم نظرا لما اشتملت عليه من جدة في الطرح وعمق في التحليل وإحاطة بدقائق القضايا المطروحة، وكم كنت أتمنى أن يتم تكريم الأستاذ عابد في حياته، لكننا تعوّدنا ألا نعرف قيمة الإنسان إلا عندما يموت، ولا ندرك قيمة العصفور إلا عندما يجف، واليوم أرى من أوجب الواجبات على وزارة الثقافة والإعلام جمع تراث هؤلاء الأعلام وطباعته وتقديمه للأجيال الجديدة لما فيه من قيم فنية وجمالية يجب ربط الجيل بها، للبناء عليها والإضافة لها.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وقال القاص محمد علي قدس: لم يكن عابد خزندا، فقاعة من فقاعات الحداثة في ثقافتنا، ولم يكن أيضا نبتا من نباتات الصحراء إبان طفرة الثقافة في بداية السبعينات،.بل كان مشروعا ثقافيا ناجحا، ومن روّاد جيل القنطرة، ممن تبنى حركة التغيير وإعادة قراءة الأدب، بناء على رؤية نقدية تنهل حداثتها من جذور تراثنا النقدي، بمعرفة مطلقة، ورؤية مستقبلية واقعية لمشهدنا الثقافي كان فيه لصيقا بالمشروع الحداثي الغربي، ومنفصلا عنه، وما أهّله لذلك اطلاعه الدؤوب ومتابعته الدؤوبة لتلك التجربة، مترجما لمفازاتها، ناقلا ومفسرا لرموز مصطلحاتها وإشاراتها. وقال محمد العباس: عابد خزندار مثقف حقيقي وإذا كان من أحد يستحق لقب الحداثي في مشهدنا فهو عابد خزندار فقد ألف وترجم واستجلب إلى المشهد الثقافي العديد من الأفكار والأسماء الحداثية واستزرعها بهمة الباحث التنويري، كما زاوج بين النظرية والتطبيق. والأهم أن حضوره الاجتماعي كان يطابق تفكيره فهو صاحب تاريخ وطني باعتباره منتميا قولا وفعلا إلى حركة تاريخية اجتماعية كما كانت حواضنه الاجتماعية على درجة من الصفاء، وهو الأمر الذي ساعده على أن يتقدم في الحقل الثقافي بدون أي ارتباكات أو ارتكاسات بالإضافة إلى ذلك يعتبر خزندار صاحب ثقافة أصيلة ليست مستعارة بالقدر الذي كان فيه يطل على ثقافة الآخر فهو لا يعتمد الترجمات الجاهزة بل كان يأتي بالنصوص من مصادرها ويتعامل معها من منطلقاتها بمعنى أنه كان يقف على خط الزمن بثبات ووعي ودراية وهذا مختصر الذات الحداثية. وقال الإعلامي الدكتور إبراهيم التركي: كتبت يومًا عن أستاذنا الكبير عابد خزندار فقلت: لعلها الصحافة واللهاثُ اليومي مع مطلع كل شمس لتقديم زاوية سريعة، أو هي أعباءُ الحياة ينوءُ بها المثقف فينشغلُ عن دوره الحقيقي أو يشتغل بالشعير ويسلو عن الشعر. وعابد خزندار وهو في صدارة الرعيل الأول بعدما مضى أو كاد جيل الرواد - مثقف نادر بهدوئه واشتعاله، وبصمته وبساطته، وبتخصِّصه وعموميته، وببحثه في قضايا النخب وعرضه لحكايات الشارع. كما قال الدكتور عبدالله غريب نائب رئيس أدبي الباحة: الساحة الأدبية والثقافية الإعلامية فقدت ركنا من أركانها وعلما من أعلامها حين غيب الموت الأديب وصاحب القلم الصريح عابد خزندار الذي كثيرا ما أمتعنا بمقالاته الجريئة في كثير من مجالات الحياة الاجتماعية والأدبية والنقدية والسياسية هذا العلم عرفناه من خلال كتاباته في الصحافة المحلية له بصمات كثيرة ستشهد له في التاريخ المعاصر منذ نشأته كاتبا وناقدا بارعا جمع بين عدة لغات مكنته من قراءة المشهد الثقافي المحلي والعربي والأوروبي والغربي.