بعد أن نسج المخرج في سياقها الكثير من الايحاءات والاسقاطات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أحدثت الرؤية المعاصرة لمسرحية روسية كلاسيكية من القرن التاسع عشر استقطابا، وأثارت إعجاب وغضب كثيرين من مشاهديها في موسكو. وتدور مسرحية بوريس غودونوف عن قاتل مغتصب للحكم تحول إلى قيصر لا يرحم. وانقسم الرأي العام حول المسرحية بنفس الطريقة التي حدثت مع فيلم لفياثان، الذي رشح للأوسكار، والمسرحية والفيلم يثيران الكثير من التساؤلات حول منظور الشعب الروسي للحياة، وانخرط البعض في الدفاع عنهما كأعمال فنية صادقة، تميل للواقعية. ويرى آخرون أنهما يحطان من مكانة روسيا، في وقت تحتاج البلاد لمن يدافع عنها في مواجهة هجمة غربية شرسة. كتب مسرحية بوريس غودونوف، الشاعر الروسي الشهير ألكسندر بوشكين، وهي تعيد المشاهد الى أحداث تاريخية جرت في روسيا في القرن السادس عشر، وأعادها المخرج قنسطنطين بوغومولوف (39 عاما) إلى عالم اليوم، وطعمها بالكثير من الحيل التي تنتمي إلى عالم الوسائط المتعددة والمحادثات الحميمة على موقع سكايب.