أبلغ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة الصحة أن الوزارة ستشرع في تطبيق عقوبات مالية وإدارية ضد الممارسين الصحيين الذين لا يبلغون عن الحالات المصابة بفيروس "كورونا" والأمراض الأخرى المعدية، تصل إلى إيقافهم عن ممارسة العمل والسجن مدة لا تتجاوز ستة أشهر. د. عبدالعزيز بن سعيد وقال الدكتور عبد العزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، "إن العقوبات المزمع اعتمادها من قبل وزير الصحة، ستفعّل خلال الفترة المقبلة، حيث ستتنوع العقوبات من مالية وإيقاف عن العمل، بحسب نوع المخالفات والتجاوزات". وأضاف ابن سعيد، إن هذه العقوبات ستشمل كلا من المتجاوزين من المنشآت الصحية والممارسين الصحيين الذين لا يبلغون عن الأمراض المعدية، ومن بين ذلك فيروس "كورونا"، منوهاً بأن التأخير في الإبلاغ عن الأمراض المعدية يتسبب في وقوع ضحايا لهذه الأمراض. وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات، التي تحافظ على صحة المرضى، مبيناً أن هذه الخطوات تتزامن مع خطوات مركز القيادة والتحكم للتعامل مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، المتوقع زيادة نشاطه خلال الفترة الحالية، طبقاً للدراسات الوبائية، التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية. وزاد ابن سعيد "وزارة الصحة مستمرة في سياستها الشفافة وماضية في الترصد الوبائي لإطلاع الجميع على مستجدات الوضع فيما يخص فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولذلك فهي تود الإحاطة علماً بأنها لا تزال تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق السعودية منذ بداية شهر فبراير الماضي". ودعا بن سعيد المواطنين والمقيمين إلى اتباع الإرشادات الصحية التي حددتها الوزارة للوقاية من الفيروس، منوهاً بأنه يجب على الجميع خاصة من لديهم أمراض مزمنة تجنب مخالطة الإبل أو تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة، مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام. د. عبدالعزيز بن سعيد وأكد وكيل الوزارة أهمية التزام العاملين الصحيين بإجراءات مكافحة العدوى لمنع انتشار المرض في المنشآت الصحية، مبيناً أن الوزارة قامت بحملة تدريبية شملت الممارسين الصحيين، وشكلت فرق مراقبة ميدانية في المناطق، لزيارة المستشفيات الحكومية والخاصة والتأكد من مدى تطبيق الاشتراطات الصحية. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل أربع حالات إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في الرياض وبريدة وتسجيل حالة وفاة في الجوف، فيما تماثلت حالة للشفاء من الحالات المصابة بالفيروس في السابق. وقالت وزارة الصحة "إن حالة الإصابة الأولى لوافد يبلغ من العمر 56 عاماً، مصاب بأمراض أخرى، وظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل مستشفى حكومياً في الرياض، وما زالت حالته حرجة، بينما الحالة الثانية لوافد يبلغ من العمر 40 عاماً وهو من الممارسين الصحيين، كما أنه مصاب بأمراض أخرى، وأدخل مستشفى حكومياً في الرياض وحالته مستقرة". وأشارت إلى أن الحالة الثالثة لوافد يبلغ من العمر 45 عاماً مصاب بأمراض أخرى، حيث ظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل مستشفى حكومياً في بريدة، وما زالت حالته حرجة، بينما الحالة الرابعة لمواطن يبلغ من العمر 80 عاماً مصاب بأمراض أخرى، حيث ظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل مستشفى حكومياً في الرياض وما زالت حالته حرجة. وأوضحت أن حالة الوفاة لامرأة تبلغ من العمر 40 عاماً أدخلت مستشفى حكومياً في الجوف، كما أنها مصابة بأمراض أخرى وهي من الحالات المسجلة سابقاً، مبينة أن وافداً يبلغ من العمر 45 عاماً تماثل للشفاء، وخرج من مستشفى حكومي في نجران.