مقال الكاتبة زينب حفني في جريدة الاتحاد الإماراتيّة بعنوان: (هل «الروبوت» البطل القادم؟)، 14/2/2015، حول تطوير الذكاء الاصطناعي عند «الروبوت»، وأنَّه بحلول عام 2025 سيسطو الرجل الآلي على وظائف تشغلها حاليا العمالة البشرية؛ جمح قليلا في الخيال عندما تخيَّلت الكاتبة والروائية المميزة أن يصل الأمر بالروبوتات لأخذ مكانها ككاتبة وروائية، حيث إن تطوير قدرات الروبوت ستجعله قادرا في المستقبل على تأليف قصة أو رواية على مستوى عالٍ من الجودة! *** ولعل خشيتها من أن يدخل «الروبوت» على مملكتها وينافسها ويقصيها عن كتابة المقال وتأليف الرواية، ويتمكّن يوما ما أن يقول: «باي باي» للكُتَّاب والمُؤلِّفين والشعراء والملحّنين، حتى أن كلمة «موهبة» ستصبح من مخلّفات الماضي بعد أن يُسيطر الروبوت على المشهد الإبداعي، كما تقول. فـ«الروبوت»، رغم كل ما يفعله لا يتحرك إلا بتحريك إصبع بشري يُوجّهه بالمهام المطلوبة، فالإنسان يبقى هو صاحب الأمر والنهي، "سي السيد" الذي بدون إذنه لن يجد الكمبيوتر مأوى إلا في حقيبته بعيدا فوق أحد رفوف الكتب. *** لن يتمكن «الروبوت» أن يسحب البساط من تحت أقدام الكُتَّاب والروائيين ما عاشوا، فكل ما عليهم فعله هو سحب سلك الشاحن من مقبس الكهرباء، ونزع البطارية من مكانها، أو بإمكانهم أن يحجبوا عنه الشمس والهواء ويحبسوه في غرفة مغلقة لا يخرج منها، فهي معركة حياة أو موت! وحتى "فرانكشتاين"، الشخصية الخرافية الذي صنعه مخترعه تمكن الإنسان من القضاء عليه، ومهما وصل العلم من تقدم فهو الإنسان صانع كل ذلك.. فلقد ثبت أن الإنسان أكثر توحشا وخطورة من أي كائنات أخرى! #نافذة: (هل من الممكن أن يأتي يوم يسعى الروبوت للقضاء علينا واحتلال العالم بأسره؟).. زينب حفني. nafezah@yahoo.com