لن أدخل في مناقشة الموقف السعودي من تصريحات وزيرة خارجية السويد، أو في حق المملكة في اتخاذ ما يحفظ أمنها من إجراءات وفق قواعد العمل الدبلوماسي والاتفاقيات والأعراف الدولية التي تمنع منعًا باتًا التدخل في الشؤون الداخلية. فلقد كان البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء السعودي حاسمًا وصل إلى التحذير من اضطرار المملكة إلى إجراء مراجعة لجدوى الاستمرار في عديد من أوجه العلاقات التي تربط بين الحكومتين السعودية والسويدية. *** ما شدّني في هذه القضية هو الموقف الخليجي المُوحَّد الذي اتخذه المجلس الوزاري لدول الخليج العربية في ختام أعماله بالرياض يوم الخميس 12/3/2015، الذي أدان اتهامات وزيرة خارجية السويد للمملكة، معتبرًا تلك الاتهامات تدخلًا مرفوضًا في الشؤون الداخلية للمملكة يتعارض مع جميع المواثيق والأعراف الدولية. فهذا البيان الذي يتماهي مع الموقف السعودي يُؤكِّد على ضرورة التسريع في توحيد خطوات دول الخليج في شتي مجالات التعاون بينها. *** وإذا كان هناك اختلافات تجاه بعض القضايا هنا وهناك بين دول مجلس التعاون الخليجي، فإنها تظل خلافات هامشية لا تُؤثِّر على الموقف العام لدول الخليج. وقد أظهر مؤتمر القمة الخليجي الأخير في الدوحة في ديسمبر 2014 الماضي، اتفاقًا تامًا حول التحديات الأمنية والعسكرية والسياسية والمخاطر المحيقة بدولهم من خلال تفاهم سياسي وتنسـيق أمني وتحالف عسكري. - يبقى أمل شعوب الخليج معقودًا على اليوم الذي يتحقق فيها حلمها لتأسيس الاتحاد الخليجي الذي ينتظره الجميع. #نافذة: (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان كان حاسمًا وحازمًا في كلمته، نحترم مبدأ السيادة، ونرفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية). السفير أسامة نقلي - المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السعودية. nafezah@yahoo.com