بدأ في الهلال مع الفئات السنية قادما من حراء، وتدرج حتى وصل للفريق الأول، ولم تسمح قلة مشاركاته بإبراز ما يكتنزه من مواهب، لم يرها آنذاك إلا المدقق القريب من تركيبة الهلال.. وحين أتى جيريتس أباد طموح اللاعب الصغير، من خلال حبسه في دكة البدلاء، الأمر الذي عجل برحيله عن معاقل الزعيم.. ليختار الفتى الأسمر غرب المملكة وجهة له وتحديدا النادي الذي يسكن أطهر بقاع الأرض «الوحدة» الذي خاض بألوانها غمار دوري الأولى، وهو اللاعب الذي يملك كل صفات «المحترف».. وبنظرة ثاقبة من صناع القرار الأهلاوي تم اقتناصه لارتداء الشعار الأخضر ويختار اللاعب مكانه المناسب ضمن «المحترفين».. الحديث هنا عن نجم الوسط سلمان المؤشر، الذي أخذ من اسمه نصيب، ووصف أخيرا من قبل مجانين المدرج بـ «مؤشر الأهلي الأخضر».. بمبلغ زهيد خطف الأهلاويون ثروة مكنونة تمثلت في مهارات سلمان الذي استغل الفرصة استغلالا مثاليا، ليفرض نفسه أمام السويسري جروس رقما من الأرقام الصعبة.. ويحسب للأهلي أن سمح للطاقة المحبوسة بالانفجاز «الإيجابي» على واسع المستطيل الأخضر، وتستمتع بها مختلف الأنظار على المدرجات وخلف الشاشات.. الأهم في ذلك أن يبقى «المؤشر» متجها للأعلى، ويكون بذلك أحد القناعات للمدرب السويسري جروس ضمن خارطة التشكيل الراقي..