صحيفة المرصد : "أنا طفل عندي 13 سنة.. وناولني بندق ولبسوني وقالولي إيش خزن يلا.. وأنا بقعد هناك عندهم لا نبي حرب ولا نبي نقاتل". هكذا وبأجندة طائفية بحتة، يفضح مقطع فيديو لحدث يمني، لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، مليشيات الحوثي والموالين لهم من أنصار الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، كيف يستغل الانقلابيون الأطفال، في حرب لا يدركون أهدافها، ولا يمثلون إلا وقودًا لها حسب موقع "عاجل". وتكشف طريقة تعامل المقاومة مع الطفل الحوثي الذي ظهر في المقطع، أن الحوثيين يسوّقون الصراع في اليمن على أنه حرب دينية استئصالية، وأنهم يخوضون "حربًا مقدسة" لإبادة اليمنيين من أهل السنة، وتظهر -في الوقت ذاته- الطريقة الإنسانية التي يتعامل بها عناصر المقاومة الشعبية باليمن، مع الأسري الذين يقعون تحت أيديهم ، تأسيًا بأخلاق الإسلام، وإعلاء لمبدأ "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، إذ يحقق مسلحو المقاومة الشعبية أمنية الطفل، ويطلقون سراحه في النهاية، بعد استجوابه، دون أن يلحقوا به أيّ أذىً.