(مكة) - مروان السليمان يعد اسحاق مقبول احمد ازهر - 25 عاما – من القصص الرائعة التي تجدها دوما في حلقات القرآن الكريم والتي تبيّن عظمة هذا الكتاب الذي هو معجزة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الى أن تقوم الساعة.. قصة اسحاق مع القرآن يرويها بنفسه فيقول: لم اولد كفيفا ولكن في سن الثامنة فقدت البصر نتيجة مرض وفي سن السادسة عشرة اجريت لي عملية ونجحت وعاد لي البصر ولله الحمد فانضممت بداية لحلقات مركز الحديبية الصباحي لكي احفظ القرآن شكرا لله على هذه النعمة وقد حفظت خلال سنوات قليلة 17 جزءا وبعدها بدء النظر يضعف مرة اخرى فأجريت لي عملية أخرى ولكنها لم تنجح فحمدت الله على ماكتبه لي وعدت للحلقات كفيفاً. ويتابع اسحاق قائلاً: ولكن هذه المرة في عودتي كانت همتي أكبر حيث انني لم اجد صعوبة في الحفظ تماما وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) فقد كنت احفظ القرآن بمساعدة المولى اولاً ثم حلقات مركز دار القرآن الصباحي التابعة لجمعية خيركم ووالدتي التي لا تتحدث العربية ولكنها حفظها الله تستطيع قراءة القرآن وتلاوات الشيخ عبدالله بصفر على الجهاز المحمول وصديقي سيف الاسلام وبعد عامين اكرمني المولى بحفظ كامل القرآن ولله الحمد وحصلت على تقدير متميز. وبعد ان قدّم اسحاق شكره للمولى ثم لوالديه ومعلميه الاستاذ نور الاسلام وحسن عليميه أكد انه يحلم أن يبصر مجدداً وذلك بعد ان يجد من يتكفل له بزراعة قرنيه حيث اخبره طبيبه الخاص ان شبكية عينه بحالة جيدة. وبيّن معلمه بحلقات مركز الاستاذ حسن عليميه أن لدى اسحاق همة عالية وعزيمة لاتقهر فمهاراته تفوق الاصحاء من نظرائه في حلقة القرآن وما عرفه الا صابراً وشاكراً لله ويؤكد انه فور حفظه للقرآن حرص على المراجعة وانضم للمقرأة القرآنية الثانية التي اقامتها ( خيركم) بجامع امام الدعوة ويشرف عليها الشيخ عبدالهادي العمري. هذا وقد تأثر بإسحاق شقيقه الاصغر موسى - 22 عاما – والذي بدأ الحفظ منذ عامين ويحفظ حتى الآن 25 جزءاً من القرآن الكريم.