* (3*) A Most Violent Year * إخراج: ج س شاندور، تمثيل: أوسكار أيزاك، وجسيكا شستين، وديفيد أويلوو (الولايات المتحدة) ج س شاندور من أفضل المواهب الجديدة في ساحة العمل السينمائي اليوم و«سنة بالغة العنف» هو ثالث أفلامه. في عام 2011 قدّم فيلمه الأول «نداء هامشي» في عداد العروض الرسمية في مهرجان برلين. ثم أخرج بجدارة «كل شيء ضاع» (فيلم شاندور الثاني، 2013) الذي هو بالتأكيد أفضل من فيلم مغامرة بحرية، آخر، ظهر قبله بأشهر قليلة هو «حياة باي» لآنغ لي. وفي مطلع هذا العام عرض فيلمه الثالث هذا: حكاية رجل يخوض بمفرده معركة بقاء مسلحًا بأخلاقياته فقط. «سنة بالغة العنف» دراما معمولة على نسق أفلام آلان ج. باكولا وسدني بولاك وجورج روي هيل، تلك الاجتماعية ذات الطروحات السياسية من دون أن تعيق تلك الطروحات نصاعة الأسلوب بصريًا أو دراميًا. يختص بالحديث حول محنة أميركي من أصل لاتيني هو آبل موراليس (أيزاك) آمن بالحلم الأميركي وسعى إلى تحقيقه. ها هو، مع مطلع الفيلم، على حافّته يكاد يناله. الأحداث بعد ذلك ستباعد بينه وبين ذلك التحقيق لبعض الوقت. ستضعه وسط خطورة أن يخسر كل شيء لأن هناك من يريد إزاحته. بطل الفيلم لاتيني يعمل في مهنة تقاسمها إيطاليون ويهود (البترول). لا يخاف المنافسة لكنه يطلبها شريفة. زوجته (شستين) تخبره بأنها على استعداد لطلب حماية والدها (المافاوي) بعدما تكاثرت سرقة شاحناته لأجل تفريغها من حمولتها من النفط، لكنه يرفض. محاميه (ألبرت بروكس رائعًا) يريده أن يوافق على طلب رئيس النقابة بتسليح سائقيه. يرفض أيضًا. في النهاية يقول للمدّعي العام «في كل الأمور هناك سبيل واحد هو أكثر صحّة». لقد اكتشف هو هذا السبيل: السعي لتحقيق الهدف بالطرق الأخلاقية. في عالم كالذي نعيش، حيث تتبدد الأخلاق المهنية تحت الرغبة في الوصول، تبدو العبارة موجهة لكل منا في أي مجال عمل. ما يجعل من حكاية موراليس قصّة ذات صدى إيجابي هو عدم خوف المخرج من نهاية إيجابية. موراليس لا يزال، في ختام الفيلم، على بعد، ولو طفيف، من تحقيق الحلم الأميركي، لكن ما يدور عنه الفيلم هو حق كل أميركي (مهاجر أو مستوطن) في السعي لتحقيق هذا الحلم الذي لا يزال يتوهج في النفوس. إخراج متين التنفيذ. تشويقي النفس لكن بلا تنازل وتمثيل راق من الجميع.