لم يكن يدر بخلد مواطن أن استخراج بطاقة شخصية خاصة بوالدته، سيتحول إلى معاناة من المراجعات المستمرة لإدارة الأحوال المدنية حتى انتقلت إلى رحمة الله. وقال لـ «عكاظ» أنور بن سعد البركاتي من أهالي محافظة الجموم: «سبق لي أن تقدمت إلى إدارة الأحوال المدنية بمكة المكرمة في عام 1428هـ بالوكالة عن والدتي هيا بنت شارف بن سعد البركاتي وهي سعودية الأصل والوﻻدة والمنشأ ومضافة في حفيظة نفوس والدي، وذلك لاستخراج بطاقة شخصية خاصة بها استمرت سنوات عديدة حتى وفاتها رحمها الله تعالى بتاريخ 3/4/1434هـ وكنت أعتقد بأن الستار قد أسدل على هذه القصة ولكن خاب ظني في ذلك فعند مراجعة المحكمة الشرعية بالجموم ﻻستخراج صك حصر إرث لورثة والدتي طلب منا قاضي المحكمة إحضار شهادة الوفاة من إدارة الأحوال المدنية بمكة المكرمة وعند مراجعتهم أفادوا بأنه يلزم ﻻستخراج شهادة الوفاة وجود بطاقة شخصية وسجل مدني للمتوفاة، وبما أنها لا تملك بطاقة شخصية ورقم سجل مدني فإنه يلزم الرفع لوكالة الوزارة للأحوال المدنية عن طريق إدارة الأحوال المدنية بجدة والتي تم الرفع لها خلال شهر رمضان لعام 1434هـ، مشيرا إلى أنه بدأ الفصل الثاني لهذه المعاناة الطويلة». وأضاف: قامت إدارة الأحوال المدنية بجدة برفع المعاملة لوكالة الوزارة للأحوال المدنية بالرياض بتاريخ 23/11/1434هـ ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن أجريت العديد من الاتصاﻻت وأرسلت الرسائل النصية إلى الهاتف المجاني والخاص بخدمة العملاء بوكالة الوزارة للأحوال المدنية وآخر اتصال كان بتاريخ 25/5/1436هـ وكان الرد يأتي دائما بأن المعاملة تحت الإجراء، مشيرا إلى أنه يأمل بعد هذه السنين إنهاء معاناتهم واستخراج السجل المدني لوالدته المتوفاة وإنهاء تعطل إجراءات حصر الإرث. «عكاظ» تواصلت مع المتحدث الرسمي للأحوال المدنية أحمد الجاسر عبر أرقام المعاملات واسم المتوفاة وأفاد أن معاملتها لا تزال تحت الإجراء الرسمي.