تتباين الآراء حول منح الرئيس الهلالي المكلف محمد الحميداني الثقة في قيادة دفة الفريق الأزرق 4 سنوات مقبلة، رغم نجاحه في ترتيب أوضاع الفريق وإعادته إلى دائرة التوازن بعد عاصفة الخروج الآسيوي المر ونكسة ضياع الدوري وخسارة نهائي كأس ولي العهد، وما واكبها من إقالات واستقالات في منتصف الموسم تعامل معها ببسالة قد تكون رصيدا له في متراجحات الاختيار للرئيس المقبل. وأعطت التحركات الشرفية المتكررة التي يقودها عدد من أعضاء الشرف المؤثرين، مؤشرا على طرح اسمه خلفا قويا للرئيس المستقيل عبدالرحمن بن مساعد، الذي أشاد هو الآخر بنائبه السابق وظل يتحدث عن دعمه له طيلة فترة رئاسته الثانية. وكان الحميداني قد حسم عددا من الملفات العالقة ولو بشكل جزئي، نالت رضى كل الهلاليين بشكل كبير وعلى رأسها التغيير الإداري في الجهاز المشرف على كرة القدم واستقطاب مدرب مميز غير من آداء اللاعبين والفريق إجمالا، رفع من أسهمه كثيرا خاصة أن قبوله المهمة في هذه الوقت الحرج وصفه الهلاليون بـ القرار الشجاع، ورأوه وفقا لذلك الأقدر على التغيير سيما بعد أن بذل من جهده وماله وحسم عددا من الملفات بنجاح. جاء قراره بالتعاقد مع المدرب اليوناني دونيس مزعجا لبعض الهلاليين في أول الأمر، وذهبوا للحديث عن أنه سيضع الحميداني بكامل جهده في مواجهة عشاق الزعيم الذين آثروا الصبر عليه حتى موعد المباراة الآسيوية التي خسرها، لكن دونيس نجح في الاختبار رغم خسارته الأولى وعاد في مواجهتي الفتح والشباب المقبلتين ليبرهن على أنه مميز ويستحق أن يحظى بثقة مدرج الزعيم. وبحسب كشف حساب لما قدمه الرئيس محمد الحميداني حتى الآن، ووفق ردود الفعل فإن الخطوات التي اتخذها حظيت بتقدير الجميع، وحركت الرغبة في منحه كامل الثقة لقيادة الأزرق لتولي مهمة الرئاسة خاصة بعد الأنباء عن تكاتف شرفيين لدعم الرئيس المقبل أيا كان. وكانت أهم هذه الخطوات دونيس الذي برهن على أنه مدرب قوي وصاحب شخصية جيدة من خلال تنويع العناصر وفرض الانضباط داخل وخارج الميدان، وحقق معه الفريق الفوز في مباريات الخليج بهدف دون مقابل ثم مع الفتح بثلاثة أهداف دون مقابل وأخيرا الشباب بهدف دون مقابل، فيما تعادل مع فريق فولاذ الإيراني سلبيا ثم فاز على لوموتكيف خارج الديار بهدفين في البطولة الآسيوية، وحقق فوزا على الجيل برباعية مقابل هدف في مستهل مواجهات الفريق في كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكسب فرق التعاون بهدف والفيصلي بثلاثة والاتحاد بثلاثة وتعادل مع الرائد. كما نجح باستقطاب الأسطورة يوسف الثنيان مستشارا فنيا وطارق التويجري مستشار إداريا وأحمد الفهيد مستشارا إعلاميا، وساهم هذا الثلاثي في تعزيز الأداء القوي لإدارته إلى جانب الحضور الفني اللافت. وتلعب جميع هذه العوامل دورا مهما في الارتقاء بحظوظه في الجمعية العمومية المقبلة التي ينتظر أن يكون أمر الرئاسة فيها محسوما بالتزكية وفق العرف الهلالي، الذي يجمع على ترشح شخصية واحدة يتم الاتفاق عليها.