رحبت جامعة الدول العربية أمس بالهدنة الإنسانية في اليمن التي اقترحتها السعودية مدة خمسة أيام ابتداء من اليوم، مطالبةً الأطراف المعنية بالالتزام بالهدنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة «سبأ» اليمنية، أن تنفيذ الهدنة سيمكّن الجهات والمؤسسات المعنية من تقديم العون والمساعدة لليمنيين، مطالباً الأطراف المعنية بالالتزام بالهدنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. وشدد على ضرورة أن تترسخ الهدنة وتتبعها عودة الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار، انطلاقاً من نتائج ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وأعرب عن أمله بتجاوب جميع الأطراف مع مبادرة الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي لاستئناف الحوار اليمني، الذي يعدّ ضرورة وأولوية لحل الأزمة اليمنية. وقال إن هناك أوضاعاً صعبة جداً تتطلب ضرورة أن تترسخ الهدنة وتتبعها رجوع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار، انطلاقاً من نتائج ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وأكد ابن حلي ضرورة «تمكين الشعب اليمني من الخروج من هذه الحال الخطرة التي تسببت فيها جماعة لم تحترم الشرعية الدستورية، ولم تحترم الحوار الوطني وبنوده والاتفاقات التي كانت تتم بين الفرقاء والقوى السياسية اليمنية». وكان الحوثيون أعلنوا في بيان صدر أول من أمس موافقتهم على الهدنة، وجاء فيه: «سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع تلك المعاناة والسماح للمساعدات والإمدادات والسفن بالتحرك بسلاسة من وإلى اليمن». وقال العقيد ركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم قوات علي صالح المتحالفة مع الحوثيين أول من أمس (الأحد) إن القوات اليمنية وافقت على الهدنة، لكنها سترد على أية هجمات من الموالين لهادي في ساحة المعركة.