توجت زيارة الوفد الحكومي التونسي برئاسة الحبيب الصيد الى الجزائر بجملة من الاتفاقيات تعلقت بدعم التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين وتفعيل اللجنتين المشتركتين في مجالات السياحة والصناعات التقليدية والتجارة مع النظر في إمكانية إحداث خط بحري سياحي بين البلدين وتوسيع حجم تدفق السياح في الاتجاهين والاتفاق على وضع برنامج جديد ينخرط في آفاق مستقبلية حول تطوير التعاون في مجالي السياحة والصناعات التقليدية وتوسيع فضاء وخارطة تنقل السياح بين البلدين في إطار برنامج لاستقطاب سياح الدول القريبة والبعيدة نحو الفضاء الجزائري – التونسي. وأكدت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي على أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة للسياحة والصناعات التقليدية والتجارة حيث تقرر أن تعقد هذه اللجنة أول اجتماعاتها الأسبوع القادم مع التأكيد على تفعيل الاتفاقيات القديمة بين البلدين. كما أكد وزير التجارة الجزائري عمارة بن يونس على أن الإرادة السياسية في البلدين متوفرة من أجل دعم التبادل التجاري الذي يفوق حجمه سنويا ملياري دولار مبيّنا أن حجم التعاون بين المتعاملين التونسيين والجزائريين عبر الحدود يظل ضعيفا نتيجة بعض الإشكاليات التي سيتم العمل على تجاوزها. وفي الجانب الأمني أكد الجانبان على أن التنسيق الأمني والعسكري في مجال مكافحة الإرهاب سيتم تفعيله بصورة أكبر.