قال خبراء في مجال الحياة البرية أمس (الأربعاء) انهم عثروا على السواحل الشمالية لولاية كاليفورنيا على حوت رمادي نافق طوله 12 متراً، ليصل عدد الحيتان التي تقطعت بهم السبل خلال هجرة الثديات البحرية إلى أربعة على الأقل. وقالت الناطقة باسم "اكاديمية كاليفورنيا للعلوم" هيلي بولينغ ان الباحثين لم يتمكنوا من إجراء تشريح أمس، بعدما انزلق الحوت البالغ إلى بقعة عميقة على ساحل خليج هاف مون إلى الجنوب من سان فرانسيسكو. وأضافت ان الحوت الرمادي الذي ربما كانت الأمواج جرفته إلى الشاطئ الاثنين الماضي تحلل إلى درجة يتعذر خلالها العلماء ان يجمعوا منه عينات أنسجة، على رغم انهم سيدرسون عظامه للتحقق ما اذا كان اصطدم بسفينة. وأوضحت الناطقة باسم "مركز الثدييات البحرية" لاورا شير ان الحوت الرمادي -وهو واحد من نوعين من الحيتان حذفتا من القائمة الأميركية للانواع المهددة بالانقراض- ينجب صغاره شتاءً في منطقة باجا كاليفورنيا في المكسيك ثم يهاجر صيفاً إلى مناطق الغذاء الوفير في الاسكا مبحراً بمحاذاة الساحل الغربي للولايات المتحدة في الربيع. وأفادت شير إن "واحداً من حوت العنبر وآخر من الحوت الأحدب جرفا الى الشاطئ بمنطقة باسيفيكا منذ نيسان (ابريل) الماضي، وجرف حوت آخر من نوع الأركة القاتل في نيسان (أبريل) بمنطقة متنزه ماكريتشر قرب فورت براغ". ولم يتحدد سبب نفوق "حوت العنبر" إلا انه يعتقد انه نفق بسبب الهزال الشديد، أما "الحوت الأحدب" فأصيب في عموده الفقري ما يشير إلى احتمال اصطدامه بسفينة. وتشير الدلائل الأولية إلى ان "الحوت القاتل" وقع في شباك الصيادين. وطالب أنصار حماية البيئة السلطات في الآونة الاخيرة، توفير ضمانات جديدة لحماية الحوت الرمادي بعدما وقع عدد قياسي من هذه الثدييات المحمية بموجب القوانين الاتحادية الأميركية في شرك للصيد في المياه الواقعة قبالة سواحل ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن.