×
محافظة الرياض

أمير القصيم يدشن توسعة محطة توليد القصيم ومحطة نقل الطاقة وخط أنابيب نقل الوقود

صورة الخبر

بغداد مازن الشمري شنّ رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، هجوماً عنيفاً على زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، متهماً إياه بالتواطؤ على الشعب العراقي مع دول خارجية لم يسمها، فيما دعا زعيم التيار الصدري أتباعه إلى «رص الصفوف متهماً الجميع بمحاولة إفشال تياره. وجاء هجوم المالكي رداً على انتقاد الصدر زيارته الأخيرة لواشنطن. وقال بيانٌ للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حصلت «الشرق» على نسخة منه «يؤسفنا أن يتحدث من يزعم أنه يقود تياراً دينياً بلغة لا تحمل سوى الشتائم والإساءات التي لم تفاجئ أحداً في داخل العراق وخارجه، وتتجاوز على أبسط اللياقات الأدبية في التخاطب مع الآخرين». وأضاف البيان أنه «مع التزامنا بسياسة عدم الرد عليه وآخرين لفترة طويلة والترفع عن الانزلاق في مهاترات لا تخدم العراق وشعبه، لكن البيان الذي أصدره مقتدى الصدر حول زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة وما تضمنه من إساءات متعمدة ومعلومات كاذبة حول تكاليف الزيارة، يحتم علينا توضيح بعض الحقيقة لمواطنينا، وهي أن زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية كانت معلنة منذ فترة ليست قصيرة وتمت بناءً على دعوة رسمية ولا تحتاج إلى موافقة مجلس النواب الذي لم يعترض عليها». واعتبر البيان أن «مثل هذه الزيارات تدخل في إطار مسؤولية رئيس الحكومة الذي لا يوجد مانع دستوري لها، كما أنها لا تحتاج إلى إذن من أحد». وتابع البيان أن «العراق لم يتحدث سراً عن حاجته لشراء السلاح والمعدات العسكرية مع جميع دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا، كما أن العراق لم يستجد سلاحاً من أية دولة في العالم، إنما يطلبه علناً للدفاع عن الشعب الذي استباح دماءه وحرماته العصابات الإرهابية والخارجون عن القانون». واتهم المالكي في بيانه مقتدى الصدر بالعمالة الخارجية والتواطؤ على الشعب العراقي حيث قال إن «المسؤولية تقع على مقتدى الصدر شخصياً الذي كان قد تحدث في وقت سابق وعبر وسائل الإعلام عن مساعيه الحثيثة مع سورية لتنصيب شخص آخر مكان شخص في رئاسة الوزراء، كما لم تعد جهوده القديمة الجديدة خافية في التواطؤ مع بعض الدول ضد إرادة الشعب العراقي، ولذلك فقد كان من الأجدر لمقتدى أن يمتنع سابقاً ولاحقاً عن سياسة التواطؤ وأن يتشاور مع العقلاء ليرشدوه على الطريق الصحيح قبل أن يوجه الاتهامات للآخرين». واتهم المالكي زعيم التيار الصدري بقتل العراقيين قائلاً إن «من حق مقتدى أن يمارس الدعاية الانتخابية المبكرة، لكن عليه أيضاً أن لا يستخف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيداً من قتل أبناءهم في ظل ما كان يسمّى بالمحاكم الشرعية سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الإتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية، والقائمة تطول، كما يتذكر العراقيون الشرفاء أيضاً من تصدّى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الإرهابي وسطوة مليشيات مقتدى التي أشاعت القتل والخطف وسرقة الأموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات». وتوعد رئيس الوزراء الصدر والمتحالفين معه برد «أقسى» في حال الرد على بيانه هذا، قائلاً «نتمنى أن يكون هذا البيان هو الأخير في ردنا على مقتدى ومن يتحالف معه وأن لا يضطرنا للرد مرة أخرى لأنه سيكون قاسياً جداً».لكن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري ردت على بيان المالكي مباشرةً، وقال النائب عن الكتلة، جواد الحسناوي، إن «هذا الكلام يذكرنا بنفس كلام سلالة الظُّلام والطغاة التي لا ينساها الشعب العراقي كصدام وأمثاله». وذكر أن «المالكي الآن هو من يرتكب نفس الخطأ ويمارس نفس الممارسات التي مارسها صدام وأزلامه بتهديده الصدر وهو من خط المرجعية الدينية، ونذكّر المالكي أين أصبح صدام»؟.