•• ما حدث في مصر العربية يوم أمس.. يؤكد أن هناك من يستغل قضية الإخوان مع الدولة ومعظم الشعب.. لتدمير البلد وإسلامها لحالة فراغ أمني وسياسي رهيب من شأنه أن يصيب مصر بالانهيار ويدخل المصريين في متاهات غير محسوبة. وإذا شئنا أن نكون دقيقين فإنه لابد وأن ندرك أن المطلوب من وراء انهيار مصر.. هو رأس العرب كل العرب.. •• وإزاء هذا الخطر المدمر.. فإن المسؤولية التاريخية تقع فوق رأس قادة هذه الأمة لتجنيبها ما يخطط له الأعداء وبعضهم من داخل الإقليم مع كل أسف. •• إن مساندة مصر في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها، مسألة ذات بعد أقليمي ودولي في ظل ما يمر به الشرق الأوسط، ولعل من أسباب الوهن العربي التاريخي، هو التخلي عن الدول الشقيقة في مآزقها. ومن هذا المنطلق جاءت جملة نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، أن مصر خط أحمر ودعمها واجب قومي وديني. •• نعم.. إن الظروف العربية الراهنة وما يدور من حرائق في الشرق الأوسط، تتطلب الدعم المستمر لأمن واستقرار مصر، وإن هذا الدعم يجب ألا يكون مشروطا كغيره من الدعم الدولي الذي يهدف إلى التبعية.. لذا لا بد من موقف عربي موحد حول مصر، بهدف إخراجها من دائرة الاستهداف.
