أخلت الشرطة الفرنسية أمس 3 مخيمات لمهاجرين غير شرعيين أًقيمت في باريس وكاليه المدينة الميناء (شمال) التي أصبحت ملتقى المهاجرين الساعين للعبور إلى بريطانيا. وشملت العملية الأولى مخيماً عشوائياً في شمال باريس يعيش فيه منذ أشهر نحو 350 مهاجراً معظمهم من السودان، إضافة إلى اريتريين وصوماليين ومصريين. وكان بعض هؤلاء بعد رحلتهم المضنية وحيدين، فيما بعضهم الآخر مع أسرتهم، ويقيمون كلهم في هذا المخيم في ظروف صحية سيئة. وجُمِعوا صباحاً بهدوء، وسط طوق أمني لتقلّهم 10 حافلات الى مراكز ايواء في المنطقة الباريسية. وأشارت شرطة باريس الأسبوع الماضي إلى «خطر تفشي وباء» لتبرير عملية الإخلاء السريعة. وكانت السلطات الصحية أكدت في أواخر أيار (مايو) الماضي، وجود أخطار الإصابة بحالات الإسهال والجرب. وبعد أكثر من 3 ساعات من عملية باريس، أخلت قوات الأمن ايضاً مخيمين في كاليه. وغادر المهاجرون بهدوء وضمن مجموعات صغيرة. وقدرت السلطات بنحو 140 عدد المهاجرين الذين تم اخلاؤهم من المخيمين. إلى ذلك، أعلن خفر السواحل الجزائريون أول من أمس، انهم اعترضوا 28 مهاجراً غير شرعي قبالة عنابة التي تبعد مسافة 600 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية كانوا يستقلون زورقين يدويي الصنع. كما تمكن عناصر الغرفة الأمنية المشتركة في مدينة زوارة الليبية، من القبض على 60 مهاجراً غير شرعي على شواطئ المنطقة، بعد ما تعطل بهم مركب في عرض البحر. وأحيلوا على مراكز إيواء في الزاوية وصبراتة، تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم. وفي سياق متصل، طلبت «حكومة الإنقاذ» الليبية غير المعترف بها دولياً، وتتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها، «مساعدة تقنية» من الأوروبيين لمكافحة تهريب المهاجرين والمساعدة على «الحوار» مع حكومة عبد الله الثني في طبرق (شرق). ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن وزير النفط في حكومة الإنقاذ، ماشاء الله سعيد: «لا نطلب من الأوروبيين قصف شواطئنا. بل نريد مساعدتهم التقنية لتزويدنا بمراكب وطائرات بلا طيار وأقمار اصطناعية تجيز لنا مكافحة تلك الرحلات».