تواصلت المعارك في جرود عرسال ومنطقة القلمون، وسجل تقدم بارز للجيش السوري ومقاتلي حزب الله على مسلحي جبهة النصرة، فيما أوقف الجيش اللبناني في منطقة البقاع شخصاً سورياً كان متوجهاً إلى عرسال قادماً من زحلة للالتحاق بالمجموعات المسلحة كونه قائد مجموعة إرهابية، في وقت توجهت قيادات من تيار المستقبل إلى السعودية لعقد خلوة تشاورية مع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري. وفي التطورات في منطقة القلمون، سيطر الجيش السوري وحزب الله على كامل جرود فليطا بعد السيطرة على تلة صدر البستان الشمالية، والتلال المحيطة بها. وذكر أن مقاتلي جبهة النصرة وباقي الفصائل في القلمون (الجانب السوري) انسحبوا باتجاه جرود عرسال اللبنانية، بعد أن أصبحوا بين خيارين التوجه نحو مناطق داعش أو عرسال. وطمأنت مصادر أمنية عليمة إلى أن الوضع الأمني في لبنان جيد جداً، لا بل ممتاز مقارنة بدول الجوار وحتى ببعض الدول الأوروبية، لافتة إلى أن الوضع في عرسال مضبوط منذ عام بعد اندلاع حوادث أغسطس/آب 2014، مؤكدة ان البلدة مفصولة تماماً عن جرودها ولا صحة لدخول أو خروج مسلحين إليها ومنها. وأشارت المصادر إلى أن شيئاً لم يتغير عسكرياً على جبهة عرسال أخيراً، كما أن وضع الجيش في المنطقة ممتاز. وإذ أكدت أن الحدود الشرقية متماسكة اليوم، أقرت بأن هذا الواقع سيتأثر حتماً بالتطورات الميدانية السورية بخاصة في دمشق وحمص، فحتى اليوم الوضع ثابت في لبنان، لكن إذا تسارعت الحوادث في دمشق، فعلينا أن نتوقع حركة نزوح سوري كثيفة إلى الداخل اللبناني. وفي وقت أكدت المصادر أن تكليف مجلس الوزراء الجيش الإمساك بوضع عرسال، ليس جديداً بل إن هذه المهمة مناطة به منذ سنوات، لفتت إلى أن الجيش لن يرضخ للضغوطات التي تمارس عليه للذهاب نحو خطوات متسرّعة في البلدة، وهو يدرس إجراءاته بتروّ ودقة من دون استعجال. وأوضحت أن دوريات الجيش تدخل وتخرج من والى قلب عرسال بحريّة اليوم، إلا أن قواته لا تمكث في البلدة، لأن الوضع ما زال يحتاج إلى معالجة، لكن هذا الإجراء لا بد ان يأتي مع الوقت. من جانب آخر، ووسط استمرار التعطيل في الوضع الحكومي يجري الرئيس سعد الحريري في مكان إقامته في جدة بالسعودية خلوة سياسية تشاورية لتيار المستقبل، حيث علمت الخليج أن عدداً من الوزراء والنواب والمستشارين السياسيين في التيار توجهوا إلى السعودية لهذه الغاية. ووفق مصادر من تيار المستقبل، ذكرت لالخليج أن هذه المشاورات ستتركز حول المستجدات الإقليمية عموماً والملفات اللبنانية المأزومة خصوصاً. كما ستكون تطورات الوضع في عرسال على جدول الاهتمام، إضافة إلى إعلان النيات بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وتعليقاً على إعلان النيات فإن المصادر المستقبلية أكدت أنه لا أحد ضد الحوار في لبنان، مشبهة الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، بأنه وجه من أوجه الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، ومهمته تنظيم الخلاف ولجم التدهور لأن إعلان النيات لن يحل أي إشكال سياسي بين الطرفين، ولم يتوصل إلى أي مقاربة بشأن التعيينات والفراغ الرئاسي. الجيش اللبناني يتسلم 40 آلية عسكرية من أمريكا أعلن الجيش اللبناني أمس أنه تسلم 40 آلية عسكرية من نوع (هامفي) مقدمة من الولايات المتحدة ، بهدف المساعدة في المحافظة على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وتأمين حدود البلاد. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن هذه الدفعة التي تسلمها في مرفأ بيروت تأتي في إطار برنامج المساعدات الأمريكية المقررة للجيش اللبناني. وتعد الولايات المتحدة من أبرز داعمي الجيش والقوى الأمنية في لبنان تسليحاً وتدريباً وقد أعدت برنامجاً خاصاً لدعم قدرات الجيش اللبناني. وكانت الولايات المتحدة سرّعت في الآونة الأخيرة من وتيرة مساعداتها العسكرية ونوعيتها للجيش اللبناني بعد المواجهات العسكرية التي دارت بينه وبين الجماعات المسلحة على سلسلة الجبال الشرقية الحدودية مع سوريا. (كونا)